كيف غيرت ستورمي دانييلز تاريخ الفضائح الجنسية السياسية؟
كتب - هشام عبد الخالق:
نشرت مجلة "بوليتكو" الأمريكية، السبت، تقريرًا حول قضية الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز ضد الرئيس دونالد ترامب، والتي تتهمه فيها بإقامة علاقة جنسية معها، وكيف أن هذه القضية - أو كما أسمتها بالفضيحة - مختلفة عن سابقاتهها من فضائح السياسيين الجنسية.
وقالت المجلة، إن دونالد ترامب استطاع الصمود أمام اتهامات الشكاوى الجنسية لوقت طويل، وعلى الرغم من إنكار الرئيس لما قالته ستورمي دانييلز عن علاقتهما المزعومة، واصفًا إياها بـ "الأخبار الكاذبة"، إلأ أن وسائل الإعلام ما زالت تتناول هذه القضية بشكل كبير حتى الآن، لدرجة أن ظهورها يوم الأحد في برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS، كان أكثر الحلقات تقييمًا في تاريخ البرنامج منذ عقد كامل من الزمن.
وتساءلت المجلة، لماذا انتشرت قصة ستورمي دانييلز من بين التسع عشرة امرأة اللاتي اتهمن دونالد ترامب بسوء السلوك الجنسي أو ادعين إقامتهن علاقة كاملة، وما الذي يجعل تلك الفضيحة السياسية مُميزة عن سابقاتها؟
وتابعت المجلة، تلعب النساء اللاتي مارسن الجنس مع سياسيين متزوجين مجموعة محددة من الأدوار، وفي تاريخ الولايات المتحدة الحديث قد تكون تلك النساء إحدى الكاتبات في المجال الجنسي، أو إحدى الفاتنات المثيرات، أو واحدة من النساء اللاتي استغللن وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق الشهرة.
ولكن - كما تقول المجلة - ستورمي دانييلز شيء جديد مختلف، فهي سيدة أعمال ناجحة مستقلة، وقبل تلك المزاعم عن علاقتها مع ترامب صنعت اسمًا لنفسها وحصدت معجبين لأعمالها، حيث حصلت على عدة جوائز في مجال الأفلام الإباحية، ولم تجد دانييلز صعوبة في الاعتراف بممارستها الجنس مع ترامب، وأنها لم تقم بممارسة الجنس معه لكونه مدينًا بالفضل لها، بل قامت بهذا - حسب اعترافها في برنامج "60 دقيقة" - لكونها تستحق بعد اتخاذها قرارًا سيئًا بالذهاب إلى غرفته بمفردها.
وأضافت المجلة، في الحقيقة ما يجعل ستورمي دانييلز مختلفة، هو ما يجعل ترامب مختلفًا أيضًا، وهو أنها لا تشعر بالخجل، فهي في الأخير محترفة بأمور الجنس، ولا تتورع عن الحديث حول أمور غرفة النوم، ولا تمتلك أدنى مقومات الاحتشام، ومما لا شك فيه أن انتقادها لما حدث بينها وبين ترامب لم يكن مفاجئًا على الإطلاق، وقد لا تطيح ستورمي دانييلز بدونالد ترامب مثلما فعلت الفضائح الجنسية السابقة، ولكنها تعيد كتابة تاريخ الفضائح الجنسية، وتستفيد من ذلك طوال الطريق.
وتقول المجلة في ختام تقريرها: "دانييلز حادة الطباع ولا تشعر بالخجل، وتساوي ترامب وتتفوق عليه في الحديث، فعلى كلٍ لماذا لا تستفيد دانييلز من رواية جانبها من الأحداث بدلًا من أن تلعب دور المرأة الساكتة عن حقها؟ فإذا كانت وسائل الإعلام ستتحدث عن ستورمي دانييلز وتحلل ما تقوله، يجب على ممثلة الأفلام الإباحية السابقة أن تأخذ نصيبها من ذلك".
فيديو قد يعجبك: