لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 أحداث صعدت الموقف في الصراع بين القوى العظمى

09:48 م الجمعة 09 مارس 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:

سلطت مجلة "ذا نيشن" الأمريكية الضوء على تصاعد أجواء الحرب الباردة بين القوى العظمى الدولية؛ الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقًا لـ"ذا نيشن"، يمكننا أن نتذكر جميع تلك اللحظات الحاسمة التي تمثل بداية أو نهاية العهود التاريخية الكبرى على غرار الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي في أغسطس 1945؛ خطاب "الستار الحديدي" الذي ألقاه رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل في الخامس من مارس عام 1946، معلنًا بداية الحرب الباردة، بالإضافة إلى هدم جدار برلين في 9 نوفمبر 1989، مما يشير إلى نهاية الحرب الباردة؛ والهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاجون في 11 سبتمبر 2001، مما عجل في "حربنا على الإرهاب" التي لا تنتهي.

ويقول التقرير إنه يجب علينا الآن أن نضيف حلقة جديدة في سلسلة انعطافات السياسة الدولية: تصعيد الحرب الباردة الجديدة في الشهر الماضي، حيث أعطت ثلاثة أحداث مترابطة زخمًا كبيرًا إلى تأزم الأوضاع. أولاً، إطلاق تقرير مراجعة الوضع النووي لإدارة ترامب، وهو مخطط لإنشاء ترسانة نووية موسعة وسياسة أكثر تساهلاً فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية.

ثانيًا، قرار المسؤولين الصينيين بإلغاء حدود ولاية الرئيس، مما يمهد الطريق لكي يبقى شي جين بينج في منصبه بعد انتهاء فترة ولايته القادمة التي تبلغ خمس سنوات في عام 2023. وثالثًا، خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 1 مارس، والذي أعلن فيه عن تطوير عائلة جديدة من الأسلحة النووية تهدف إلى إحباط أنظمة الولايات المتحدة المضادة للصواريخ وضرب قلب أمريكا.

كما لفتت المجلة الأمريكية إلى أن وثيقة مراجعة الوضع النووي، التي اقترحتها إدارة ترامب الشهر الماضي، بمثابة تغيير في قواعد اللعبة لأنه يلغي المنطق الذي كان يحكم الأسلحة النووية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي كان هدفه المعلن هو الحد من استخدام الأسلحة النووية للانتقام من هجوم نووي، وبدلاً من ذلك يطرح "البنتاجون" فكرة استخدامها لمجموعة واسعة من الأغراض، بما في ذلك لتقويض تقدم روسيا على قوات الناتو أو للانتقام من هجوم سيبراني على البنية التحتية الأمريكية الحساسة.

وأضاف التقرير أن قرار الصين بشأن تمديد ولاية الرئيس الصيني، حيث سيمكن شي من المضي قدمًا في خططه لاستعادة الصين لدورها التاريخي كقوة مهيمنة في آسيا، وهي حملة من شأنها أن تثير مقاومة شديدة من واشنطن، التي لا ترغب في تسليم دور الهيمنة في الولايات المتحدة في المنطقة.

وحول خطاب بوتين، أكدت المجلة الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو مصمم على مواجهة التقدم النووي الأمريكي بتدابير مرعبة بنفس القدر، وفي الوقت الذي تعمل الولايات المتحدة إلى عرقلة قدرة روسيا على الانتقام من خلال تركيب أنظمة متقدمة مضادة للصواريخ، أعلن بوتين عن خطط لنشر صواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية وغواصات غير مأهولة مصممة للتغلب على مثل هذه القدرات.

ووفق التقرير، لقد أدت هذه الأحداث الثلاثة مجتمعةً، إلى فعل الكثير لخلق بيئة دولية من الشكوك والعداء والصرامة، لا تختلف عن المناخ المرعب الذي نشأ في أوائل الحرب الباردة. وكما كان في ذلك الوقت، فإن التأكيدات من جانب واحد فيما يتعلق بتطوير الأسلحة من جانب الطرف الآخر تستخدم لتبرير المزيد من الأسلحة الجديدة، مما يثير حتما اتخاذ إجراء متبادل في سباق التسلح الدائم.

لكن هذه الحقبة مختلفة لأن هناك ثلاث قوى، وليس قوتان عظمتان، مما يزيد من المساحة لسوء التقدير، وفق التقرير الذي أشار إلى أن العالم يحتوي على المزيد من القوى المؤثرة المحتملة أكثر من أي وقت مضى، بما في ذلك بعض الدول الأخرى التي تمتلك أسلحة نووية، مثل الهند، باكستان واسرائيل وكوريا الشمالية.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان