لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس وزراء بولندا يسعى للانتصار في بروكسل حول إصلاحاته القضائية

11:25 م الخميس 08 مارس 2018

رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل  (د ب أ)

عبر رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، عن أمله في أن يكون أقنع المفوضية الأوروبية، بشأن مزايا وأهمية إصلاحات بلاده القضائية المثيرة للجدل خلال زيارة له لبروكسل اليوم الخميس.

تأتى زيارة مورافيتسكي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد – التي تشهد خلافا تتزايد حدته مع الاتحاد الاوروبي – احتمالية إصدار الكتلة الاوروبية لتحذير رسمي غير مسبوق، حول المخاوف بشأن سيادة القانون، بعد أن فعّلت المفوضية الاوروبية المادة رقم 7 من معاهدة الاتحاد الاوروبي، في ديسمبر الماضي.

ثم منحت المفوضية بولندا ثلاثة أشهر لتقديم سبل لإصلاح المخاوف المثارة.

ويشار إلى أن إصلاحات بولندا في مجال القضاء يخضع للتدقيق، وهو ما يصفه النقاد بأنه يعطي سلطة للحكومة للتدخل في الاستقلال القضائي للمحاكم البولندية.

وفي كلمة له في منتدى نظمه صندوق مارشال الألماني في بروكسل بعد الاجتماع، قال مورافيتسكي إنه يأمل "أن يكون قد استطاع أن يقنع المفوضية بمزايا الإصلاح القضائي".

وقال: "أعتقد أن المحادثات هذا الصباح كانت واعدة تماما، وأعتقد أننا سنكون قادرين على إيجاد سبيل للخروج من ذلك".

وخلال الاجتماع، قدم مورافيتسكي ورقة لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، موضحا الإصلاحات القضائية بشكل أكثر عمقا.

وقد كثف الجانبان محادثاتهما منذ ذلك الحين، حيث تهدف الورقة البيضاء التي تم تقديمها اليوم إلى شرح منطق بولندا للاصلاح، بعناية.

وتشير الورقة التي توضح تفاصيل الإصلاح، إلى أنه ضروري، بسبب قلة ثقة المواطنين في القضاء وعدم كفاءة الإجراءات - حيث تستمر القضايا المدنية لمدة 11 شهرا في المتوسط – وبسبب استمرار تأثير ماضي بولندا الشيوعي على القضاء.

وقد حافظ الكثير من القضاة، الذين عملوا في ظل النظام الاستبدادي، على وظائفهم بعد التحول الديمقراطي.

وجاء في الورقة أن "مثل هؤلاء القضاة الذين حكموا على الناس بالسجن لسنوات لتوزيع منشورات معادية للحكم الشيوعي، وتنظيم إضرابات وتسيير مظاهرات في الشوارع ،لا يزالون في أماكنهم حتى اليوم".

كما دللت بولندا على أن الإصلاحات تفي بالمعايير الأوروبية والكثير من التغييرات "قد تم استلهامها من الممارسات الجيدة للدول الأعضاء الأخرى" بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا.

وقال إن الورقة تقدم رؤية شاملة للإصلاح، مشيرا إلى أن الحوار بين وارسو وبروكسل لم يكن بناء في الأشهر الماضية.

وقال مورافيسكي عقب الاجتماع إن "عملية الاتصال على كلا الجانبين يمكن أن تكون أفضل"، مضيفا أن "الحديث المنفرد للاثنين لا يساوي حوارا واحدا".

وبعد الاجتماع الذي يعد المرة الثانية التي يلتقي فيها مورافيسكي مع يونكر، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارجاريتيس شيناس إن المفوضية ستجري الآن تقييما للورقة "بعناية".

وقال شيناس إن "الحوار سيستمر".

فيديو قد يعجبك: