ماذا قال محمد بن سلمان في حواره للتليجراف البريطانية؟

كتبت - سارة عرفة:

ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحمل على عاتقه أكثر القرارات الإصلاحية الراديكالية في بلاده على مر التاريخ.

وقال بن سلمان، في مقابلة حصرية مع صحيفة التيلجراف، إن السعودية ستحافظ على أمن بريطانيا من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية حول الارهابيين المفترضيين، مُشيرًا إلى أن التعاون بين الأجهزة الاستخباراتية ستساعد في جمع المعلومات عن الهجمات المتوقعة.

وأضاف "نحن لا نملك أفضل سجل في حقوق الإنسان، لكننا نتحسن، ولقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في وقت قصير، كما أننا نريد مكافحة الارهاب لأننا نريد الاستقرار في الشرق الأوسط، فالشعبان السعودي والبريطاني سيكونان أكثر أمنا إذا كانت هناك علاقة متبادلة بين الدولتين".

وأشار بن سلمان، في المقابلة التي أُجريت خارج العاصمة السعودية الرياض، أن طموحه في تعزيز في تعزيز نظرة إسلامية أكثر اعتدالًا في بلده يمكن أن يلعب أيضًا دورًا بارزًا في هزيمة التطرف.

وذكر ولي العهد أن العلاقة تاريخية بين السعودية وبريطانيا منذ تأسيس المملكة، ولدينا مصلحة مشتركة منذ الأيام الأولى من العلاقة بين البلدين، وأن العلاقة مع بريطانيا اليوم هي علاقة عظيمة".

ولفت إلى إنه يأمل في أن تكون الشركات البريطانية قادرة على الاستفادة من التغيرات العميقة التي تحدث في بلاده بعد إتمام مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح ولي العهد قائلاً: "نحن نعتقد بأن السعودية بحاجة إلى أن تكون جزءاً من الاقتصاد العالمي. إن الشعب بحاجة إلى أن يكون قادرًا على التحرك بحرية، كما أننا بحاجة إلى تطبيق المعايير المماثلة لبقية دول العالم".

وأردف قائلاً: "بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك فرصٌ ضخمة لبريطانيا نتيجةً للرؤية 2030".

وتطرق بشكل موسع إلى تأكيد العلاقة الخاصة القائمة بين بريطانيا والمملكة، التي تعود إلى أكثر من 100 عام وإلى الوقت الذي ساعد فيه النقيب وليام شكسبير، المستكشف البريطاني، في رسم خريطة المناطق المجهولة في الجزيرة العربية والتي تشكل الآن جزءًا من المملكة العربية السعودية.

واستهلّ بن سلمان أولى جولاته الخارجية منذ تولى منصبه وليًا للعهد، الأحد، بزيارة إلى مصر لمدة 3 أيام، على أن يُغادر منها إلى العاصمة البريطانية لندن غدًا الأربعاء.

وكانت ترددت أنباء مؤخرًا أن الأمير محمد بن سلمان، سيزور الولايات المتحدة خلال الفترة من 19 إلى 22 مارس الحالي. فيسما استبعد مصدر حكومي سعودي وآخر دبلوماسي غربي في الرياض، أن يزور واشنطن خلال الشهر الجاري "لارتباطات داخلية" رفضا الكشف عنها، حسبما صرّحا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).