لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العثور على مومياء "حامل" وجنينها من القرون الوسطى (صور)

02:31 م الثلاثاء 27 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-نانسي الرويني:
اكتشف علماء ظاهرتين طبيتين نادرتين في إيطاليا يعود تاريخهما إلى أوائل العصور الوسطى، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

من بين العديد من المدافن التي اكتُشفت في إيمولا، إيطاليا عام 2010، وجد علماء الآثار بقايا محفوظة بشكل جيد لسيدة، وضعت مع بقايا عظام لجنين بين ساقيها، وبالنظر القريب تبين أن هذا الزوج يمثل حالة غير عادية من "ولادة نعش"، إذ أن الأم والطفل قد ماتا بالفعل، ولكن لم يتم إخراج المولود من جسدها، وتم دفن جسدها كما هو.

تثير بقايا جسدها التساؤلات، كيف ماتت المرأة الحامل من مئات السنين، في سن يتراوح بين ال 25-35؟، إذ توجد علامات على جمجمتها تشير إلى أنها خضعت لعملية جراحية في الدماغ قبل أسبوع على الأقل، وفي جسدها ثقب دقيق.

فصل باحثون من جامعتي "فيرارا" و"بولونيا" النتائج، في بحث نُشر في مجلة "وورلد نيوروسيرجري" المختصة بالشئون الطبية، ويُعرف الإجراء المتبع في الدفن في القرن السابع إلى الثامن الميلادي باسم " trepanation"، ويُعتقد أنه يعود إلى العصر الحجري الحديث، وكان يستخدم لعلاج جميع أنواع الأمراض عن طريق الحفر أو القطع في الجمجمة، بما في ذلك اضطراب الحمل الذي لا يزال شائعا اليوم.

يقول الباحثون في الدراسة إن تسمم الحمل هو نتيجة لنوبات ما قبل تسمم الحمل التي يمكن أن تؤثر على النساء بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ولا تزال أمراض ارتفاع ضغط الدم هي السبب الأول لوفيات الأمهات.

ومن أكثر المظاهر شيوعًا لهذا المرض الحمى الشديدة، والتشنجات، والصداع الجبهي، والثدي القفوي، والضغط الشديد داخل الجمجمة، والنزف الدماغي.

كل هذه الأعراض، من عصور ما قبل التاريخ إلى القرن العشرين، اعتادت أن تعالج بالتعفّن، وتشير طبيعة الآفة التي لوحظت في الجمجمة القديمة إلى أن الإصابة كانت نتيجة تدخل جراحي، وليس صدمة عنيفة.

ويقول الباحثون إن ظهور علامات الشفاء المبكر للعظام، يشير إلى أن المرأة نجت بعد أسبوع على الأقل من إجراء العملية الجراحية، في ذلك الوقت، كانت قضت حوالي 38 أسبوعًا من الحمل.

وأوضح الباحثون أنه لا تزال هناك نقاطا غير معروفة حول سبب وفاة المرأة، مشيرة إلى أنها قد ماتت من اضطراب الحمل أو المضاعفات المرتبطة به أو الجراحة نفسها.

هذه النتائج هي واحدة من الحالات القليلة الموثقة في العصور الوسطى الأوروبية المبكرة، والوحيدة التي تظهر المرأة الحامل بالاقتران مع ظاهرة قذف الجنين بعد الوفاة، بحسب ما كتبه المؤلفون.

بالنظر إلى كل هذه العوامل، فإن هذه الحالة تسلط المزيد من الضوء على التاريخ السريري لجراحة الأعصاب والحمل خلال هذه الفترة التاريخية، بحسب الصحيفة.

فيديو قد يعجبك: