سياسي ألماني يدافع عن طرد دبلوماسيين روس: "أمر متهور"

برلين- (د ب أ):

دافع سياسي بارز بالحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن طرد دبلوماسيين روس من كثير من الدول.

وأكد إلمار بروك، السياسي البارز المعني بالشؤون الأوروبية، اليوم الثلاثاء، في تصريحات خاصة لبرنامج "مورجن ماجازين" الإخباري بالقناة الثانية الألمانية، أن كل دول الاتحاد الأوربي انتقدت روسيا بالإجماع، وقال: "هناك تصورات مختلفة في الإجراءات، ولكن الأغلبية أيدوها".

وأعلن عدد من الدول، بينها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، أمس الاثنين، طرد دبلوماسيين ومسؤولين استخباراتيين روس من البلاد في إطار إجراء جماعي غير مسبوق.

ولكن الاتحاد الأوروبي منقسم في هذا الأمر حتى الآن؛ حيث تخلت 11 دولة عضو بالاتحاد عن اتخاذ مثل هذا الإجراء. فيما تستعد روسيا لاتخاذ إجراءات مضادة.

ولا يرى بروك خطرا في حدوث دوامة تصعيد، وقال: "طرد أفراد سفارة يعد أمرا طبيعيا. سوف يستقر الأمر. إنه بيان بأنه ليس مقبولا مثل هذا الإجراء الذي تم اتخاذه في حالة (تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي) سكريبال مثلا، وبعد ذلك سيتم مواصلة الحديث".

وجرى اتخاذ هذه الإجراءات على خلفية تسميم سكريبال وابنته في بريطانيا، التي تحمل روسيا مسؤوليته.

وتعد الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية مثار جدل بين الأحزاب داخل ألمانيا.

واعتبر خبير شؤون السياسة الخارجية بحزب الخضر الألماني يورجن تريتن، أنه "أمر متهور أن يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات ضد روسيا والتعثر في حرب باردة جديدة بدون أدلة موثوقة وبناء على إشارات فقط ".