إعلان

وكالة أمريكية: شكوك حول حقيقة فعالية منظومة الدفاع الجوي السعودي

10:36 م الإثنين 26 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت وكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية مقاطع الفيديو التي تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي حول لحظة اعتراض الصواريخ البالستية الحوثية فوق الرياض يثير تساؤلات جديدة فاعلية المنظومة الدفاعية الصاروخية السعودية.

وأضافت الوكالة في تقرير نشرته الاثنين أن مقطع الفيديو يوثق أن هناك خطأ في إطلاق صاروخ باتريوت، بدليل تغير مسار الصاروخ، مرجحة انفجار صاروخ آخر بعد وقت قصير من إطلاقه لاعتراض الصواريخ البالستية الحوثية.

وذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية تبالغ كثيرًا في تقدير قدرات نظام الدفاع الصاروخي، موضحة أنه تقليد يعود إلى حرب الخليج عام 1991. وحاولت "أسوشتيد برس" التواصل مع وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، لكنها رفضت التعليق.

وتقول السعودية إن دفاعاتها الجوية تصدّت لنحو 90 صاروخاً باليستياً أطلقتها جماعة الحوثي في اليمن، منذ شنّ الحرب عليهم قبل ثلاثة أعوام.

ونشر ناشطون في موقع "تويتر" عدة أشرطة مصورة قالوا إنها تظهر عملية اعتراض الصاروخ في الرياض بواسطة الدفاعات الجوية السعودية.

وفي مقطع تم تداوله غيّر صاروخ باتريوت مساره فجأة وتحطّم على الأرض بالقرب من حي سكني، ولم يعترف الجيش السعودي بأعطال الصواريخ التي ظهرت، وقال في بيان له إنه تم اعتراض وتدمير كافة الصواريخ السبعة.

ونقل التقرير عن جيفري لويس، خبير الصواريخ في معهد ميدلبيري للدراسات الدولية في بكاليفورنيا، والذي شاهد مقاطع الفيديو: "من المرجح أنه لم يتم اعتراض أي من هذه الصواريخ".

ووفقًا لـ"أسوشتيد برس"، يوثق أحد مقاطع الفيديو انفجار صاروخ باتريوت بعد ثوان من إطلاقه، الأمر الذي استدعى صيحة من أحد المارة، بينما تنهمر شظايا ملتهبة على الأرض، لكن الجيش السعودي لم يعترف بأعطال الصواريخ الظاهرة، غير أن هذه هي ليست المرة الأولى التي يتساءل فيها الخبراء عن ادعاءات السعودية بشأن اعتراض الصواريخ.

وتعتمد السعودية على منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" من أجل التصدي إلى الصواريخ الباليستية، التي تطلقها بصورة متقطعة جماعة الحوثي، التي كان أبرزها استهدافه قصر اليمامة في العاصمة الرياض.

وكانت السلطات السعودية أعلنت عن التصدي لصواريخ من الأراضي اليمنية، كما أعلنت عن مقتل أحد المقيمين المصريين.

ووفق التقرير، يقول محللون عسكريون إن قوات الدفاع الجوي السعودية تعتمد إلى حد كبير على صواريخ باتريوت "باك - 2"، وهو نظام تم تطويره في أواخر الثمانينات. هذه الصواريخ تعتمد على ما يسمى "تجزئة الانفجار" لتدمير الصواريخ القادمة، منتشرة فوق منطقة مثل قذيفة إطلاق نار.

ويرى محللون أن الحطام الذي عثر عليه من خلال اطلاق صواريخ الحوثي الاخيرة لم يولد أي علامات تشير إلى أنه تضرر من مثل هذه الصواريخ. كما يمتلك الصاروخ الحوثي "بركان" المستخدم في هجمات الرياض رؤوساً حربية تفصل بينها وبين الجسم الصاروخي، مما يجعل ضربه أكثر صعوبة.

وأظهرت المشاهد لحظة إطلاق القوة الصاروخية صاروخ باليستي بعيد المدى نوع بركان H-2 على مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وكذا لحظة إطلاق القوة الصاروخية صاروخ باليستي متوسط المدى نوع "قاهر M-2" على مطار أبها الإقليمي في عسير جنوبي السعودية.

وأوضح المحلل السياسي جيريمي بيني، للوكالة الأمريكية، أن صاروخ باتريوت "باك - 2" الذي كان موجودًا في مخزونه منذ تسعينات القرن الماضي، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية البطيئة والقصيرة المدى غير المفصّلة، يصارع من أجل تدمير واعتراض الصورايخ الحوثية "بركان".

كان التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن، أعلن في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت 7 صواريخ باليستية جرى إطلاقها من الأراضي اليمنية، واستهدف 3 منها الرياض.

وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إنه "في مساء الأحد، رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف عملية إطلاق 7 صواريخ بالستية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة".

وأضاف: "ثلاثة منها كانت باتجاه مدينة الرياض وواحد باتجاه خميس مشيط وواحد باتجاه نجران واثنان باتجاه جازان وتم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وجرى اعتراضها جميعا وتدميرها من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

  

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان