"جزيرة النفايات".. مساحتها 3 أضعاف مساحة فرنسا

كتب- عبدالعظيم قنديل:

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن دراسة علمية أعدتها مؤسسة "ساينتفيك ريبورتس" الأمريكية، التي أكدت فيها أن جزيرة النفايات العائمة في المحيط الهادئ تجاوزت مساحتها 3 أضعاف مساحة دولة فرنسا.

ومن المعروف أن رقعة القمامة الضخمة في المحيط الهادي، التي اكتشفت عام 1988، تُعد أكبر تجمع للقمامة على سطح كوكب الأرض، حيث تطفو كميات ضخمة جدًا من القمامة على سطح المحيط، وغالبيتها من البلاستيك الذي وجد طريقه للمحيط، وأصبح محاصرًا بين التيارات المختلفة. وتقع بين ولايتي هاواي وكاليفورنيا الأمريكية.

وقالت الدراسة إن الكتلة المعروفة باسم "رقعة القمامة في المحيط الهادئ" تنمو بسرعة أكبر من المتوقع، حيث بلغت مساحتها نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع، أي ما يزيد 16 مرة على التقديرات السابقة، وهذا يجعلها أكثر من ضعف حجم ولاية تكساس.

كما أوضحت الدراسة، التي استغرق إعدادها ثلاث سنوات، أن شباك الصيد المهملة تشكل 80 ألف طن/ متر من القمامة الطافية في المحيط، ويعتقد الباحثون أن نحو 20٪ من إجمالي حجم النفايات هو حطام من التسونامي الياباني عام 2011.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن جوليا رايسر، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، قولها: "فوجئنا بكمية الأجسام البلاستيكية الكبيرة التي واجهناها".

وأضافت: "اعتدنا الاعتقاد أن معظم الحطام يتكون من أجزاء صغيرة، لكن هذا التحليل الجديد يلقي ضوءاً جديداً على نطاق الحطام".

واستخدمت الدراسة، التي أجراها فريق دولي من العلماء مع مؤسسة "تطهير المحيط"، و6 جامعات وشركة استشعار جوية- استبيانين للطائرات و30 سفينة لعبور ميدان الحطام، وفق التقرير الذي أوضح أن الباحثين استخدموا شبكات مسح وجمع النفايات، فضلًا عن جهازين بعرض ستة أمتار لقياس الأجسام المتوسطة والكبيرة الحجم. كما تم تزويد طائرة بأجهزة استشعار متطورة لتجميع المسح ثلاثي الأبعاد لقمامة المحيط.

وبحسب التقرير؛ قدمت مجموعة من النشطاء الأمريكيين طلبًا للأمم المتحدة للاعتراف بـ"جزيرة النفايات العائمة في المحيط الهادئ" كدولة، كما تم تجميع توقيع 125 ألف شخص على التماس يطالب بانضمامها للأمم المتحدة، ومع ذلك يقول مختصو القانون الدولي إنه لا يزال هناك الكثير الذي يتطلبه الاعتراف الواقعي.

ومن أشد المؤيدين لفكرة الاعتراف الدولي بالجزر آل جور، حيث حصل على جواز سفر من دولة الجزر ساري حتى السابع من يوليو 2027.

وانضمت شخصيات بارزة أخرى إلى الحملة، ومن بينها الممثلة البريطانية جودي دينش التي أعلنت أنها على استعداد لخدمة "جزر النفايات".