قبل المباراة الودية.. ما هى العلاقات المشتركة بين مصر والبرتغال؟
القاهرة- (مصراوي):
تجمع بين مصر والبرتغال علاقات قوية ومتينة في العديد من المجالات، سياسية واقتصادية وثقافية، بالإضافة إلى السياحة ومكافحة الإرهاب.
وعلى مدار السنوات الماضية، أكد مسؤولون مصريون وبرتغاليون ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، وتبادل وزراء خارجية الدولتين الزيارات، مشددين على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين.
وقبل المباراة الودية التي يواجه فيها المنتخب الوطني نظيره البرتغالي، اليوم، في إطار استعدادات الطرفين للمشاركة في كأس العالم 2018، نستعرض أبرز ملامح العلاقات بين البلدين:
علاقات سياسية
يرجع تاريخ العلاقات بين البلدين إلى القرن الـ8 الميلادي، لاسيما أن العرب كانوا يحكمون البرتغال، واستمر ذلك من القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر الميلادي.
وشهدت العلاقات السياسية بين القاهرة ولشبونة تطورًا كبيرًا، وأعرب وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سناتوس سيلفا تضامن بلاده والشعب البرتغالي مع الشعب المصري والحكومة المصرية في جهودهما لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال إحدى زيارته لمصر.
كما توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى لشبونة في نوفمبر 2016، في الزيارة الأولى لرئيس مصري للبرتغال منذ نحو 20 عامًا.
العلاقات الاقتصادية
يوجد العديد من المجالات الاقتصادية المشتركة بين مصر والبرتغال، وبحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات، لا سيما أن مصر تعتبر بوابة للصادرات البرتغالية إلى الدول الإفريقية، خاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة للتكتلات الأفريقية ( كوميسا وسادك وإياك).
افتتح وزير الخارجية سامح شكري، في أكتوبر الماضي، أعمال المنتدى المصري البرتغالي، بمشاركة وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا، الذي ينعقد على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة الأولى بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، خلال افتتاحه منتدى الأعمال المصري البرتغالي، على عمق العلاقات بين مصر والبرتغال، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن الحكومتين تعملان من أجل تهيئة مناخ اقتصادي واستثماري جاذب لمجتمع الأعمال، لاسيما أن تيسير وتحسين الهيكل التشريعي المتعلق بتشجيع التجارة والاستثمار والنمو أمر أساسي في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وهناك عدة استثمارات تربط بين البلدين، وتبلغ قيمة الاستثمارات البرتغالية في مصر نحو 520.5 مليون يورو منها 504 ملايين في مجال إنتاج الأسمنت منذ شراء شركة "CIMPOR" البرتغالية لشركة أسمنت العامرية عام 2001 و16.5 مليون ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال خلال العام الماضي ليبلغ 194 مليون يورو مقابل 167 مليون يورو خلال عام 2002 السابق له بارتفاع بلغت نسبته 16 بالمائة ما يعادل 27 مليون يورو، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
ويقدر حجم الاستثمارات المصرية في البرتغال بنحو 40 مليون يورو طبقا للبنك المركزي البرتغالي، في حين بلغت الاستثمارات البرتغالية في مصر نحو مليوني يورو وبلغ رأس المال المصدر بنحو 404 ملايين يورو، وتتركز الاستثمارات البرتغالية في مصر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملابس الجاهزة والطاقة الجديدة والمتجددة، أما بالنسبة لأهم القطاعات التي تستثمر فيها مصر بتلك الدولة فهي قطاع العقارات والتشييد والبناء.
السياحة والثقافة
تعتبر البرتغال مصدرًا مهمًا للسياحة في مصر، إذ إن السائح البرتغالي لديه نسبة إنفاق عالية جدا، ويفضل البرتغاليون الذهاب إلى الأقصر وأسوان.
وعلى الجانب الآخر، شاركت مصر في معرض لشبونة الدولي للسياحة في مارس الماضي، وهو الحدث السياحي الأبرز في البرتغال.
وتوضح الإحصائيات أن إجمالى عدد السائحين البرتغاليين إلى مصر خلال عام 2015 بلغ 8 آلاف سائح مقابل أكثر من 17 ألف سائح عام 2009، بحسب ما نقله موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
وهناك اتفاق ثقافي وعلمي وفني بينهما منذ عام 1981، كما تم تأسيس جمعية صداقة مصرية برتغالية في البرتغال عام 1996 ويعمل الجانبان على توسيع دائرة التعاون في هذا المجال.
فيديو قد يعجبك: