إعلان

سفير إيطاليا في ليبيا: الشراكة بين البلدين في ملف الهجرة أدت إلى انخفاض أعداد المهاجرين

10:33 م الثلاثاء 20 مارس 2018

جوزيبي بيروني السفير الإيطالي بليبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طرابلس - ( د ب أ):

أشاد السفير الإيطالي لدى ليبيا "جوزيبي بيروني" اليوم الثلاثاء، بالشراكة الليبية الإيطالية في ملف الهجرة، واكد أنها أثمرت عن نتائج إيجابية كثيرة تتمثل في انخفاض أعداد المهاجرين وتوفير إدارة أكثر إنسانية في التعامل معهم، فضلاً عن التحسن الملموس في أوضاعهم داخل ليبيا.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده "بيروني" برفقة رئيس جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا "محمد بِشر" داخل مركز إيواء طريق السكة بطرابلس، وبعد زيارة قام بها "بيروني" للاطلاع على أحوال المهاجرين داخل مراكز الإيواء، وكذلك لإيصال مساعدات إنسانية قدمتها منظمات غير حكومية إيطالية.

وأشار "بيروني" إلى أن زيارته تأتي للاحتفال ببداية مشروع المشاركة بين منظمات غير حكومية إيطالية مع منظمات نظيرة لها من ليبيا، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للمهاجرين داخل مراكز الإيواء عبر تقديم المساعدات الإنسانية والصحية.

وقال السفير الإيطالي: إن مكافحة الهجرة والظواهر الإجرامية هي أولوية مشتركة لليبيا وإيطاليا ، وإن الدور الإيطالي يتمثل في الالتزام بتحسين أداء الأجهزة الليبية كالبحرية الليبية وحرس السواحل والحدود وأجهزة مكافحة الإرهاب، مثنياً على دور تلك الأجهزة في تخفيض عدد المهاجرين وإنقاذ الآلاف منهم، وكذلك على دور جهاز مكافحة الهجرة في توفير مراكز إيواء بمقاييس صحية وإنسانية أفضل.

وتطرق "بيروني" إلى برنامج اجتماعي أطلق عليه اسم "جسر التضامن" يتمثل في مساعدة المدن الليبية الأكثر تضرراً من ملف الهجرة، مشيراً إلى وصول مساعدات لمدن "القره بوللي" و"زوارة" و"صبراته"، وإلى استعدادهم لإرسال مساعدات لمدن أخرى متضررة.

وعند سؤال "بيروني" عن حادثة سفينة منظمة (برواكتيفا أوبن أرمز) الإسبانية، التي رفضت تسليم مهاجرين للبحرية الليبية وعن قرار إيطاليا بالتحفظ على السفينة وطاقمها، قال: إن الأمر رهن التحقيق، وإن الأهم لدى إيطاليا هو إنقاذ المهاجرين في البحر"، مشيراً إلى أن أمر إنقاذ المهاجرين داخل المياه الإقليمية الليبية مسؤولية تتحملها الأجهزة الأمنية الليبية.

من جهته، قال رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، عميد "محمد بشر"، إن قدر ليبيا وإيطاليا معاناة ملف الهجرة وجميع أعباءها الإنسانية والأمنية، بحكم الوضع الجغرافي والإقليمي للبلدين، وإن هذا الأمر الذي دفعهما إلى ضرورة الشراكة والتعاون الذي بدأ عام 2008 من أجل التخفيف من أعباء هذا الملف، مشيراً إلى نجاحهم في التقليل من نسبة المهاجرين عبر الصحراء إلى الشمال، وبالتالي التقليل من عدد المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا.

وأضاف "بِشر": منذ سبتمبر الماضي تم ترحيل أكثر من 24 ألف مهاجر، وفي عام 2018 تم ترحيل 5200 مهاجر، منهم من تم ترحيله عبر المنظمة الدولية للهجرة، ومنهم من رُحِّل لأوطان ثالثة بمشاركة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين".

وحول سبل ترحيل المهاجرين في ظل عدم توقيع ليبيا على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، قال "بشر": إن الظروف الإنسانية الخاصة باللاجئين القادمين من مناطق حروب ونزاعات تجبر ليبيا على التعامل معهم وفق الاتفاقية، حتى وإن لم تقم ليبيا بالتوقيع عليها"، ويتم ذلك عبر التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي تقوم بإحصاء المهاجرين ومحاولة ترحيلهم إلى بلد ثالث، وفي حال تعذر نقلهم إلى أوروبا، يتم ترحيلهم إلى مركز استقبال موجود في النيجر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان