لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل اتهامات لساركوزي بتلقي تمويلا من القذافي: الاتفاق تم في دبي

06:29 م الثلاثاء 20 مارس 2018

نيكولا ساركوزي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

استدعى ظهور ملابسات وأدلة جديدة وشهود جدد، إعادة التحقيقات مرة أخرى في قضية الفساد التي ما زالت تلاحق الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي منذ عام 2012، بشأن تلقيه تمويلًا من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية في عام 2007، وعلى إثر ذلك احتجزت الشرطة الفرنسية ساركوزي صباح اليوم الثلاثاء، احترازيا في إطار التحقيق معه حول هذه الشبهات، والاستماع إلى شهادته - للمرة الأولى - في تحقيق أمام شرطيين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية.

ويسعى القضاء الفرنسي لأدلة دامغة لحسم القضية، لأن من يمثل فيها أحد رؤساء الجمهورية الفرنسية الخامسة، وإذا ما أسفر التحقيق عن إدانه لساركوزي ستكون فضيحة كبرى تهز الأرجاء الفرنسية وتزعزع الثقة في اليمين الفرنسي.

وشغل ساركوزي رئاسة الجمهورية الفرنسية في الفترة من 16 مايو 2007 حتى 15 مايو 2012، وهو من أصول مجرية يهودية، نشأ في باريس، وكان وزيرًا للداخلية، ورئيس حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، وفاز بالانتخابات الرئاسية بنسبة 53.2%، خلفًا لجاك شيراك، ثم خسر في انتخابات عام 2012 أمام الرئيس السابق فرانسوا هولاند؛ ليكون أول رئيس فرنسي لا يفوز بفترة رئاسية ثانية منذ عام 1981.

في 3 يوليو 2012، داهمت الشرطة الفرنسية مكاتب ساركوزي كجزء من تحقيق في مزاعم بضلوعه في تمويل حملته الانتخابية الرئاسية في 2007، بشكل غير قانوني من ليليان بيتنكور، وريثة شركة مستحضرات التجميل العالمية "لوريال"، ومثل أمام قصر العدل ببوردو للإدلاء بإفادته حول القضية وتم تبرئته منها، وفي 19 سبتمبر 2014 - بعد سنتين من توقفه عن الحياة السياسية - رجع ساركوزي للسياسة وفاز برئاسة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، عقب وعد بإصلاحات جذرية، منها تغيير اسم الحزب إلى "الجمهوريون الجديد"، وثانيًا خوضه انتخابات الرئاسة الفرنسية لولاية ثانية عام 2017.

وتجددت الاتهامات الموجهة لساركوزى، لكنها اتجهت هذه المرة إلى تمويل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي حملة ساركوزي الانتخابية بمبالغ طائلة، وظهور سيف القذافي في الأفق السياسي وإعلانه عزمه الترشح لرئاسة ليبيا؛ قد تشير إلى قيامه بتسريب معلومات جديدة في هذه القضية المعقدة.

وكشفت صحيفة "ليموند" الفرنسية أن التحقيقات أوضحت أن مفاوضات التمويل تمت في مؤتمر عقد حول التعليم استضافته دبي، ثم أجريت بعدها بعض المقابلات في مكتب ساركوزي في باريس، وأن التحقيقات طالت شخصيات ليبية عديدة في عهد القذافي وهناك أدلة جديدة على تمويل غير مشروع.

هزت قضية الفساد، الرأي العام الفرنسي في عام 2013 بعد توجيه اتهامات لساركوزي بتلقي أموال من القذافي لتمويل حملته الانتخابية التي فاز بها، وأشار مراقبون إلى أن إعادة فتح هذا الملف من قبل العدالة الفرنسية ربما يكون نتيجة تسريب بعض المستندات الخاصة بها مرة أخرى.

وترجع العلاقة بين القذافي وساركوزي منذ أن شغل الأخير وزارة الداخلية الفرنسية، وطموحه للرئاسة؛ ومن ثم البحث عن قوى تساند وتدعم حملته الانتخابية، ووقع اختياره على ليبيا عن طريق بعض الأصدقاء، ومقايضات بشأن إسقاط الطائرة الفرنسية "يو سي أي"، ما أغلق واحد من مشكلات كثيرة كانت تعنيها ليبيا في ذلك الوقت مع كثير من دول العالم.

ورغم أن القضية تعد فضيحة كبرى في فرنسا، لن تمثل تأثير على ليبيا لأنها ترتبط بعهد سابق وأشخاص راحلون

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: