في ذكراها السابعة.. ماذا قال "ستيفن هوكينج" عن الحرب السورية؟

كتبت- رنا أسامة:

"بشاعة ما يحدث في سوريا من مجازر وقتل لآلاف الأشخاص، وخاصة الأطفال، لا يدل على ذكاء الجنس البشري"، بهذه الكلمات عبّر عالِم النجوم البريطاني الشهير، ستيفن هوكينج، الذي وافته المنيّة، أمس الأربعاء، عن عمر ناهز الـ76 عامًا.

ووصف هوكينج، في تصريحات إعلامية قبل 4 أعوام، ما يحدث في سوريا بأنه "شيء فظيع". وقال "العالم يراقب ما يحدث ببرود من بعيد. أين ذكاءنا العاطفي وإحساسنا بالعدالة الجماعية؟".

وقال هوكينج، في حديث نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، عام 2014: "اليوم في سوريا، نرى التكنولوجيا في شكل قنابل ومواد كيماوية وأسلحة أخرى تستخدم فيما يُطلق عليه غايات سياسية ذكية. لكن لا يبدو لي من الذكاء أن نستخدم التكنولوجيا في قتل أكثر من 100 ألف شخص أو استهداف الأطفال".

وتابع: "الأسوأ من ذلك، منع وصول الإمدادات الإنسانية إلى العيادات. بحسب تقارير منظمة (أنقذوا الأطفال)، فقد الكثير من الأطفال السوريين أطرافهم لعدم وجود قدرة على معالجتهم أو عدم توافر العقاقير. بينما يقف العالم متفرجًا في صمت".

وأودت الحرب السورية بحياة أكثر من 350 ألف شخص، منذ منتصف عام 2011، بحسب أحدث تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد، مقره لندن، أن من بينهم أكثر من 106 آلاف مدني و19 ألف طفل، مُشيرًا إلى أن النزاع السوري أحدث دمارًا هائلًا في البنى التحتية وتسبّب في نزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وأشار هوكينج إلى أنه دائمًا ما يستشهد بـ"الحرب السورية" في نقاشاته حول الحياة الذكية في الكون، لاسيما وأن "السلوك البشري على المدى البعيد لا يبدو وكأنه يتمحور حول إنقاذ أنفسنا كنوع، وهو ما يبدو للوهلة الأولى معارضًا تمامًا لفكرة البقاء والمحافظة على أنفسنا كبشر"، وفق قوله.

وأضاف: "كثيرًا ما أسأل نفسي كيف سيكون شكلنا إذا ما قامت حضارة كونية غريبة بمراقبتنا؟ عندما نمعن النظر في سماء الكون السوداء فإننا نعود بالزمن للوراء، بسبب الوقت الذي يحتاجه الضوء للوصول إلينا. ما الذي سيحمله الضوء المنطلق من أرضنا للحضارات الغريبة في الفضاء؟ هل سنكون فخورين بما سيرونه في ماضينا. هل سيعجبهم كيف نعامل بعضنا كأخوة وكيف نعامل أطفالنا؟"

وشدد عالِم النجوم الراحل على ضرورة وقف الحرب الدامية وحماية أطفال سوريا، قائلًا: "بصفتي أب وجد، أشاهد معاناة أطفال سوريا، ينبغي أن أقول الآن: يكفي".