لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: جولة محمد بن سلمان الخارجية قد تخفي إخفاقات داخلية

10:11 م الأربعاء 14 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

رأى الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر، أن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الخارج محاولة لتغيير صورة المملكة في الخارج، في الوقت نفسه قد تخفي اخفاقات داخلية. 

وفي مستهل مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قال جاردنر: إن أول جولة خارجية للأمير الشاب منذ أن أصبح ولي العهد السعودي في الصيف الماضي تعكس احكام قبضته على مقاليد الحكم في البلاد، بعد استقباله كـ "زعيم" في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.

 وبين الكاتب البريطاني أن ولي العهد السعودي ينخرط في إصلاحات داخية جنبًا إلى جنب محاولة تغيير صورة السعودية أمام العالم، مضيفًا أنه شدد في تصريحاته رغبته في "فتح أبواب المملكة إلى العالم". 

كما ذكر جاردنر بالتحرك السريع لولي العهد السعودي لتحرير المجتمع السعودي من المراقبة الخانقة لرجال الدين الرجعيين، فضلًا عن وضعه أهدافًا طموحة بشكل لا يمكن تصوره لتحويل اقتصاد المملكة الذي يعتمد على النفط إلى الابتكار الخاص المدفوع بالاستثمار. 

وبحسب "جاردنر"، هناك مؤشرات قوية تقول إن الأمير الشاب يعيد التفكير في مغامراته الخارجية (فهو وزير دفاع بالإضافة إلى وزير الاقتصاد والطاقة). ويبدو أنه بدأ في تقليل انخراط بلاده في حرب في اليمن بعد ثلاث سنوات، حيث أفرزت الحرب في اليمن المزيد من الذبح والمجاعة ووباء الكوليرا، وكل ذلك كان بتكلفة باهظة على سمعة المملكة ومواردها المالية. 

وانتقد الكاتب البريطاني اعتبار جهود محمد بن سلمان بـ"الإصلاحية"، مضيفًا أنه من المستبعد أن يحول الأمير الشاب النظام الملكي المتجذر منذ عقود إلى نظام ديموقراطي على شاكلة نظرائه في الغرب، وتساءل قائلًا: أين السياسة في كل مافعله حتى الآن؟ 

ووصف جاردنر ولي العهد السعودي بـ "المستبد"، حتى بالمعايير السعودية ، فقد قوض كل واحد من الأركان الثلاثة التي تحمل المملكة - وهي بيت آل سعود الحاكم ، والمؤسسة الدينية الوهابية، والقبائل. في حين أن هذا قد يكون في النهاية أمرًا جيدًا، إلا أنه في الوقت الحالي يفتح فراغًا مؤسسيًا في البلاد. 

ونبه الكاتب إلى مخاطر احتكار محمد بن سلمان للسلطة داخليًا، فلن يتساهل بيت آل سعود الراكد والمزدحم بالتيارات، لقد أدرك آل سعود ، أن التنافس المفرط بين العائلات والتنافس العائلي أسقط أول مملكتين سعوديتين في القرن التاسع عشر، والآن تمتلئ العائلة مرة أخرى بالخلافات، ولكن صمتهم ليس أكثر من مخاوف. 

وشدد جاردنر على أن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى التغيير، لا يمكنها البقاء معتمدة على عوائد النفط؛ يعيش خمسهم تحت خط الفقر، مضيفًا أنه المواطن السعودي فريسة للتعصب الراديكالي للوهابيين. 

واختتم قائلًا: "إن سلعة ولي العهد السعودي في اصلاح العلاقة بين السلطة الدينية والسياسية، لكن بناء المؤسسات لتدعيم المملكة الجديدة التي يهدف إلى خلقها سيكون أمرًا حيويًا - وليس أمرًا كماليًا.

فيديو قد يعجبك: