لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

18 عامًا في السلطة.. قبضة بوتين على الحكم أقوى مما مضى

02:12 م الثلاثاء 13 مارس 2018

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبلاده (روسيا) أصبحان أكثر قوة عن الوقت الذي تولى فيه السلطة منذ 18 عامًا.

وذكرت الوكالة الإخبارية، في تقرير منشور اليوم الثلاثاء، أن روسيا كانت طرفًا في الكثير من الأحداث الكُبرى منذ فوز بوتين في انتخابات الرئاسة عام 2012، إذ غزت جيوشه أوكرانيا، ودعمت الانفصاليين في شبه جزيرة القرم، وشنت قصفًا على سوريا، واتُهمت بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح المُرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب، كما أنها تزعم الآن أنها لديها ترسانة أسلحة نووية جديدة.

وتعليقا على أسلحته الجديدة، قال بوتين، في مؤتمر صحفي، إن "لم يستمع لنا أحد، ولكن الآن ستستمعون لنا".

وترى أسوشيتيد برس إنه لا داعي لإجراء انتخابات رئاسية في روسيا، الأحد المُقبل الموافق 18 مارس، لاسيما وأن كل التوقعات والمؤشرات ترجح فوزه بفترة رئاسية جديدة.

وبحسب الوكالة فإن بوتين الذي يتعامل مع الديمقراطية على أنها شيء فوضوي وخطير، يسعى إلى الحصول على الشرعية التي تمنحها له الانتخابات، ويحتاج إلى أدلة ملموسة تؤكد له أن الروس مازالوا بحاجة إليه، وينظرون إليه على أن شخصية قوية عظيمة، ولا يبالي كثيرا بسرقة حرياتهم، وانتشار الفساد في البلاد الذي فشل الفساد في القضاء عليه.

وقال أندري كوليسنيكوف، رئيس برنامج السياسة الداخلية بمركز كارنيجي في موسكو، إن كل القادة المستبدين يرغبون في الشعور بالحب، وبوتين يحصل على ذلك من خلال الانتخابات.

ومن المتوقع أن يفوز بوتين بفترة رئاسية جديدة بحصوله على أكثر من 80 بالمئة من إجمالي عدد الأصوات، ومن المرجح أن يسعى إلى تشديد قبضته على الحكم.

وخلال 14 عامًا تولى فيهم الرئاسة، و4 أعوام شغل بهم منصب رئيس الوزراء لأكبر الدول العالم، غيّر بوتين صورة روسيا، وعزز قوته على السياسة والاقتصاد، واعتقل معارضيه. وعرض اللجوء على إدوارد سنودن، ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق، وفاز بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم.

والآن، بحسب الوكالة، فإن بوتين، 65 عامًا، لا يسعى لترك منصبه قريبًا.

وترى أسوشيتيد برس إن فوز بوتين في الانتخابات سيؤكد حجته بأن بلاده تحتاج إلى استمرار بقائه في الحكم، أكثر من إجراء تغييرات جذرية، أو حصولها على إعلام مستقبل، أو معارضة حقيقية، أو نشاط بيئي، أو حقوق للمثليين جنسيا، أو الأقليات الأخرى.

وذكرت أن روسيا ستظل معتمدة بشكل غير متناسب على أسعار النفط، وسيبقى سكانها، البالغ عددهم 144 مليون نسمة، أفقر مما ينبغي أن يكونوا، وسيبقوا مقتنعين بأن هناك من سيأتي ليساعدهم.

ووفقا للوكالة، فإن مهمة بوتين الأكثر أهمية، خلال السنوات الست المُقبلة، ستكون عمله على خطة لجعل بلاده مستعدة لأي شيء قد يحدث بعد تركه الرئاسة عام 2024، وإعداد أشخاص قادرة على تولي الرئاسة بعده.

وتعهد بوتين برفع معدل الأجور والتعويضات في ظل وجود حوالي 20 مليون روسي يعيشون تحت خط الفقر، ويسعى- على حد قوله- لتحسين نظام التأمين الصحي والخدمات في المستشفيات.

وتساءل المحلل السياسي الروسي ديمتري اورشكين عن وضع روسيا بعد ترك بوتين لمنصبه، ويقول: "عاجلا أم آجلا لن يكون هناك بوتين، وفي هذه الحالة ماذا ستفعل روسيا؟"

فيديو قد يعجبك: