لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

9 عناصر هيأت لعقد القمة المرتقبة بين ترامب وكيم

05:55 م السبت 10 مارس 2018

القاهرة (أ ش أ)

جاء إعلان البيت الأبيض عن قمة تاريخية سوف تعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، محصلة لإرهاصات عديدة سبقتها، فعلى الرغم من تصريح ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي اثناء زيارته لجيبوتى أمس، الذي أكد فيه أن ترامب قرر من تلقاء نفسه الحوار مع بيونج يانج يانج، إلا إن المشهد السياسي برمته كان يؤكد الإتجاه إلى عقد هذه القمة، وتتمثل مؤشرات هذا المشهد في تسعة عناصر أساسية، نذكرها فيما يلي:

العنصر الأول - أن زعيم كوريا الشمالية يدرك أنه رغم تهديداته لأمريكا لن يفوز، و ترامب يدرك أيضا أن قرار حربه لكوريا الشمالية بمثابة انتحار، كليهما يعلم جيدا أنه لو اختار الدخول في حرب سيحول بلده إلى حمام دم، وسيتعرض لإهانة كبيرة يصعب عليه التراجع بعدها.

العنصر الثاني - يتمثل فيما تمخضت عنه القمة الأمريكية الكورية الجنوبية التي عقدت في شهر نوفمبر الماضي من نتائج حيث تطرقت لقضية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية .

العنصر الثالث - اتفاق زعيما الكوريتين على عقد قمة نادرة بين البلدين نهاية شهر أبريل المقبل في قرية بانمونجوم، وسط المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الشمال عن الجنوب وستكون هذه القمة هي الثالثة بين البلدين بعد قمتين في 2000 و2007 ، وقد رحب ترامب بهذه الخطوة النوعية، مشيرا إلى أنها تقدم محتمل ، ومشيدا بـالجهد الجدي من جانب جميع الأطراف المعنيين، لكنه بدا، مشككا نوعا ما، بقوله في تغريدة له إن «العالم يشاهد وينتظر ، فقد يكون أملا كاذبا».

العنصر الرابع - جاء بحسب ما قالته الرئاسة الكورية الجنوبية من إن الشمال منفتح على مفاوضات «صريحة» مع الولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي، وإنه سيعلق تجاربه النووية والصاروخية خلال فترة الحوار.

العنصر الخامس - إبداء بيونج يانج استعدادها للتخلي عن أسلحتها النووية في حال ضمان أمن نظامها وقيادتها، وفق تشونج أوي يونج، مستشار الرئيس الكوري الجنوبي، الذي أجرى محادثات طويلة مع كيم جونج أون ، وأوضح المبعوث الكوري الجنوبي أن الزعيمين سيفتحان بينهما خطا ساخنا للتواصل الطارئ، «لاحتواء التوترات العسكرية والتنسيق بشكل وثيق».

العنصر السادس - أن كل من الصين وروسيا وكوريا الجنوبية تعارض بشدة أي عمل عسكري ضد كوريا الشمالية ، وهناك إمكانية تأكيد سول على مبدأ سياستها تجاه كوريا الشمالية المتمثلة في نهج سياسة مسارين تتضمن الحوار وفرض العقوبات والضغوط.

العنصر السابع - أن كل من واشنطن وبيونج يانج يدرك جيدا القدرات النووية الصاروخية للطرف الآخر.
العنصر الثامن - فتحت تطورات التقارب المتسارع الذي أتاحته المشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي انتهت في 25 فبراير الماضي، الباب أمام التصالح بين الكوريتين بعد عام شهد توترات كبيرة بسبب إجراء بيونج يانج تجربة نووية هي الأقوى في تاريخها، وإطلاقها سلسلة صواريخ باليستية بعيدة المدى بعضها قادر على الوصول إلى البر الأمريكي.

العنصر التاسع- أن كل من زعيم كوريا الجنوبية وترامب سبق واتفقا على الحاجة إلى جلب كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات من خلال فرض أشد العقوبات على كوريا الشمالية، حيث تركز الاهتمام في المناقشات بينهما على ما إذا يمكن أن يتفق الزعيمان على وضع خارطة "طريق موحدة" لحل قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية أم لا.

غير أن هناك من يستبعد إمكانية إجراء مناقشة ملموسة حول التفكيك النووي في كوريا الشمالية، بسبب تباعد وجهات النظر بين الطرفين حول توقيت بدء إجراء الحوار مع كوريا الشمالية الهادف للنزع النووي،تصريحات واشنطن الأخيرة بإبقاء العقوبات على كوريا الشمالية يرفع سقف المطالب من كل جانب قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
عناصر تسعة مهدت للقمة التاريخية المرتقبة بين ترامب وكيم، وستضع حدا للتراشق اللفظي والحرب الكلامية الذي امتدت لعشرة شهور ، وستكسر الحواجز بين واشنطن وبيونج يانج حيث تبدأ بعدها محادثات ومفاوضات صعبة ، حيث ترى واشنطن أن العقوبات على كوريا الشمالية أتت بثمارها ، فيما يرى المراقبون أنه انتصار مطلق لكوريا الشمالية ستخرج كيم من عزلته ، وإنها ستعطي كيم مكانا مساو لترامب على الساحة الدولية ، بالإضافة إلى إنها ستعطي اعترافا بالقوى النووية الكورية على أرض الواقع.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان