صفقة تركية تثير قلق حلفاء أنقرة في "الناتو"
أنقرة- أ ش أ:
تتوجس الدوائر الغربية من امتلاك تركيا لمنظومات الدفاع الصاروخى الروسية الأكثر تقدمًا "اس- 400".
ويرى خبراء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذى تعد تركيا عضوًا فيه، إن هذا النوع من النظم الدفاعية الروسية لا تعتبر متوافقة من الناحية الفنية مع منظومات الدفاع الصاروخى الغربية والمعتمدة من قيادة الناتو ، وبمقدور نظام "اس- 400" التصدى للأهداف الجوية المعادية سواء كانت صواريخ موجهة أو طائرات مقاتلة أو طائرات تعمل بدون طيار وذلك لمسافات تتعدى 402 كيلومترًا .
وفي عام 2015، قررت الولايات المتحدة، التى تقود حلف شمال الأطلسي، سحب بطاريات باتريوت للدفاع الصاروخى من مناطق المواجهة الحدودية بين تركيا وشمال سوريا، وهو ما اعتبره المراقبون الأتراك أنه سيخلق ثغرة دفاعية لبلادهم .
وستبدأ تركيا اعتبارا من مارس 2020، استلام اولى اربع بطاريات للدفاع الصاروخى من طراز "إس- 400" كانت قد تعاقدت فى التاسع والعشرين من ديسمبر الماضى على شرائها من روسيا التى لم تورد هذا النظام إلى الآن إلا للهند والصين وسوريا وإيران.
وجاءت الصفقة التى تصل قيمتها الى 2.5 مليار دولار بعد مفاوضات شاقة بين موسكو وأنقرة استغرقت عاما، وكشفت مصادر عسكرية تركية أن انقرة قد تعهدت بالسداد النقدى لنسبة 45 فى المائة من قيمة الصفقة بينما ستقدم روسيا قرضا لتركيا بقيمة نسبة الـ 55 فى المائة المتبقية من القيمة الإجمالية للنظام "اس-400 ".
كانت انقرة قد تفاوضت مع الصين فى وقت سابق من العام 2015 على شراء منظومات مشابهة لمنظومة "اس-400" الروسية بقيمة 3.4 مليار دولار لكنها سرعان ما ألغت الصفقة تحت وطأة الضغوط الأمريكية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: