رغم إعلان الانسحاب.. "ديبكا": روسيا تضيف 4 قواعد جوية جديدة في سوريا

كتب - عبدالعظيم قنديل:

كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن الجيش الروسي يعتزم إضافة أربع قواعد جوية جديدة في سوريا، بالإضافة إلى نشر أكثر من 6 آلاف جندي، مضيفًا أن ذلك يخالف ما أعلنه الرئيس الروسي سابقًا عن انسحاب قواته من سوريا.

وخلال زيارته قاعدة حميميم السورية في 11 ديسمبر الماضي، قال بوتين: "أمرت وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ببدء سحب القوات الروسية إلى قواعدها الدائمة"، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء آنذاك. لكن مصادر لـ "ديبكا" قالت إن ذلك الأمر لم تصدق فيه موسكو التي فقط نقلت عددًا قليلاً من وحداتها العسكرية إلى روسيا بينما تخطط الآن لتعزيز أكبر لقواتها في سوريا.

ونشر "ديبكا" خريطة تحدد المواقع المقرر أن تستضيف القواعد الجوية الروسية المزمع إصافتها في سوريا، وهي كالآتي:

1- مطار التياس العسكري، في محافظة حمص غرب مدينة "تدمر"، وتخطط روسيا ليصبح بديل للقاعدة الرئيسية في "حميميم".

2- مطار تدمر، والذي سيقدم الدعم الجوي للعمليات في شرق سوريا بما في ذلك محافظة دير الزور. وقد وافقت موسكو على مشاركة قوات إيرانية.

3- مطار حماة العسكري، سيمكن الروس من السيطرة على أجواء وسط سوريا والطرق السريعة الشمالية والوسطى إلى دمشق.

4- مطار الشعيرات، والواقع في مدينة حمص، الذي استهدفته الصواريخ الأمريكية العام الماضي.

وقد تم تحديد أكثر من 6 آلاف جندي روسي للقواعد الأربع التي تم تأهيلها في سوريا، وفق "ديبكا"، ومعظم هؤلاء الجنود من القوات الجوية والعمليات الخاصة، وفق التقرير الذي أكد وصول بعضهم.

وأوضح التقرير أن القواعد الروسية في غرب ووسط وشرق سوريا ستمثل تحديًا جديدًا للمواقع العسكرية التي قرر الأمريكيون الاحتفاظ بها في شمال سوريا، ومن الواضح أن القوتين دخلتا في سباق الاستحواذ على الأراضي السورية، مما يشكل معضلة لأي حاكم مستقبلي في دمشق.

جدير بالذكر أن سلاح الجو الروسي بدأ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية في 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح الثورة السورية، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.​