لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في يومها الأول.. الانتهاكات تعكر صفو الهدنة بسوريا

06:47 م الثلاثاء 27 فبراير 2018

الغوطة الشرقية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت (د ب أ)

لم يحقق وقف إطلاق النار الذي استمر اليوم الثلاثاء، لمدة خمس ساعات، سوى قدر قليل من السلام في منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها عناصر المعارضة السورية، وسط تقارير عن وقوع انتهاكات للهدنة أسفرت عن مقتل طفل وإصابة عدد آخر بجروح.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قذائف سقطت على منطقة جسرين داخل الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 17 شخصا.

وأضاف المرصد ، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن عدة غارات جوية نفذت على أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية، مثل بلدة كفر بطنا ومدينة عربين، قبل وقت قصير من انتهاء وقف إطلاق النار.

وسقطت فى وقت سابق اليوم، ست قذائف على الاقل في المنطقة التي تقع على مشارف العاصمة دمشق.

وقد بدأ وقف الأعمال العدائية بوساطة روسية في التاسعة صباحا واستمر حتى الساعة الثانية بعد الظهر (من 0700 صباحا حتى 1200 بتوقيت جرينتش).

وقال محمد ، وهو طبيب في الغوطة الشرقية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن " وقف إطلاق النار هذا هو مسرحية كوميدية حقيقية، إنهم يقولون إنها هدنة إنسانية ويتركون حلفاءهم يواصلون القصف وتنفيذ الغارات الجوية".

وقالت وسائل الإعلام السورية إن ممرات إنسانية أقيمت للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة لكن مصادر (د.ب.أ) قالت إن الأمر ليس كذلك.

وقال مصدر عسكري لـ (د.ب.أ) إن 15 سيارة إسعاف و 10 حافلات تواجدت في ضواحي الغوطة الشرقية، حيث تم توجيه نداء عبر مكبرات الصوت لفصائل المعارضة للسماح للمدنيين بالخروج ، ولكن مسلحي المعارضة رفضوا خروج أي أحد من الغوطة .

وأضاف المصدر أن خمسة قذائف أطلقها مسلحون معارضون في الغوطة الشرقية أصابت معبرا كان من المقرر استخدامه لخروج المدنيين والمرضى، وأضاف أن ثلاثة من عناصر الجيش السوري أصيبوا في القصف.

وقال المرصد إنه منذ 18 فبراير الجاري لقي أكثر من 550 شخصا بينهم 136 طفلا حتفهم في المنطقة.

وتحاصر القوات الحكومية السورية الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو 400 ألف شخص، منذ أكثر من أربع سنوات.

ووصف ائتلاف المعارضة السورية، الهدنة الإنسانية التي أعلنتها موسكو لخمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية بأنها "انقلاب" على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير.

وقال أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف، لـ (د.ب.أ): "ما أسموه وقفا إنسانيا لإطلاق النار هو انقلاب على القرار الأممي الأصلي الذي جرى إقراره السبت. روسيا لم ترغب يوما في وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وقد كان هذا واضحا".

وكانت روسيا قد أعلنت وقف إطلاق النار أمس الاثنين بعد يومين من تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لصالح هدنة إنسانية لمدة 30 يوما في أنحاء سوريا كافة.

فيديو قد يعجبك: