لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في سوريا .. الهدنة "لا تشمل أحدا" (تقرير)

07:19 م الإثنين 26 فبراير 2018

كتبت- إيمان محمود:

في حين أقرّ مجلس الأمن الدولي، السبت، وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا كافة، استمرت الدول والأطراف الداخلية المتصارعة على النفوذ داخل سوريا في القصف والقتال، غير مبالين بمعاناة الأطفال والمدنيين المستمرة منذ العام 2011.

وجاء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد قصف استمر 7 أيام متتالية، نفذته قوات حكومة الأسد وأخرى موالية لها على الغوطة الشرقية، في أحد أعنف الهجمات خلال الحرب، والتي أوقعت مئات الضحايا والمصابين.

وسرعان ما انهارت محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، لم تصمد سوى لبضعة أيام على الأكثر، خاصة داخل الغوطة الشرقية المُحاصرة من قبل قوات الأسد على مدى ثلاثة سنوات متواصلة، رغم أنها تحتضن 400 ألف مني على الأقل.

مجلس الأمن صوّت بالإجماع، على قرار الهدنة لمدة 30 يومًا في الأراضي السورية كافة، لكن القصف والاشتباكات لم تتوقف رغم إعلان كل الأطراف الالتزام بالهدنة، والسبب أنه لا أحد يريد وقف قتال أطراف بعينها، بحسب تصريحاتهم..

روسيا

على الرغم من أن روسيا دعت لعقد اجتماع عاجل بشأن الأوضاع الإنسانية المزرية في غوطة دمشق الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، إلا أنها استثنت تلك الفصائل من الهدنة، ما يعني استمرار القصف على تلك المنطقة.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، أن وقف إطلاق النار في سوريا الذي ينص عليه القرار رقم 2401، لا يشمل تنظيمات إرهابية مثل "النصرة" وشركائها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، وهما أبرز الفصائل المعارضة في ريف دمشق.

وتابع لافروف قائلاً: "هناك أيضًا عدد من الجماعات، سواء في الغوطة الشرقية أو في إدلب، التي يقدمها شركاؤها ورعاتها الغربيون كأنها معتدلة، وبينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، تتعاون مع "جبهة النصرة" المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية".

وأضاف الوزير الروسي: "وهذا يجعل شركاء "جبهة النصرة" غير مشمولين بنظام وقف إطلاق النار، وهي تعتبر أهدافًا شرعية لعمليات القوات المسلحة السورية وكل من يدعمون الجيش السوري".

ورغم أن الفصيلان السوريان المعارضان جيش الإسلام وأحرار الشام، يشاركان في مفاوضات أستانة التي تُعقد بمشاركة روسيا وإيران وتركيا، إلا أن روسيا وإيران يعتبران تلك الفصائل "إرهابية".

إيران

إيران أيضًا كانت تريد تطبيق الهدنة لكن مع الحفاظ على خططها الاستراتيجية في سوريا، وهو ما دفعها لاستثناء وقف إطلاق النار في ضواحي دمشق ومن ضمنها الغوطة الشرقية التي فُرضت لأجلها الهدنة.

الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني، كشف عن نوايا إيران الذي تساند الرئيس السوري بشار الأسد، في احترام قرار الأمم المتحدة، لكن دون أن تشمل الهُدنة "أجزاء من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها إرهابيون"، على حد قوله.

تركيا

قرار تركيا لم يختلف كثيرًا عن نظيراتها في الحرب، إذ أكدت أن الهدنة التي أقرّها مجلس الأمن "لن تؤثر على عملية غصن الزيتون" في منطقة عفرين الحدودية الواقعة تحت سيطرة الأكراد.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، الأحد، إن "هدف عملية عفرين هو القضاء على التنظيمات الإرهابية والإرهابيين، وتطهير المنطقة من الإرهاب، وإرساء الأمن والسلام فيها".

وأضاف أن "العملية تهدف إلى تحرير السكان من ضغوط وممارسات الإرهابيين، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك على طول الشريط الحدودي مع سوريا"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرين في عفرين باسم "غصن الزيتون"، في 20 يناير الماضي، ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية السورية (YPG)، المدعومة من الولايات المتحدة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، اللذين تعتبر تركيا أنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، وتصنفهم جميعا كـ"تنظيمات إرهابية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان