لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اليونسكو تتعهد بصون بحيرة تشاد

08:10 م الخميس 22 فبراير 2018

اليونسكو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس (أ ش أ)

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافة "اليونسكو"اعتزامها، في إطار المؤتمر الدولي حول بحيرة تشاد، الذي سيعقد الإثنين، القادم بأبوجا على مدى ثلاثة أيام، تقديم مشروع يهدف إلى صون بحيرة تشاد من خلال جملة من الجهود من بينها النهوض بالمعارف المتوفرة بشأن بحيرة تشاد، وترميم المناطق الرطبة، وإعادة إحياء مسارات هجرة الحيوانات البرية، وتعزيز الأنشطة المستدامة والمدرة للدخل.

وذكرت اليونسكو-في بيان لها اليوم الخميس، انه سيتم إطلاق مشروعBIOPALT (المحيط الحيوي والتراث في بحيرة تشاد) الذي تقوده اليونسكو بالشراكة مع لجنة حوض بحيرة تشاد* خلال اليوم الأول للمؤتمر.

كما سيتم تنظيم اجتماع طاولة مستديرة بمشاركة مجموعة من الممثلين عن اليونسكو ولجنة حوض بحيرة تشاد ومسؤولين سياسيّين وعلماء وممثلين عن المجتمعات المحلية في حوض البحيرة لمناقشة الجوانب الرئيسة للمشروع. 

وأوضحت اليونسكو أن هذا المشروع الممول من البنك الأفريقي للتنمية لمدّة ثلاث سنوات، يهدف إلى استعراض الموارد الهيدرولوجية والطبيعية والاقتصادية-الاجتماعية والثقافية لبحيرة تشاد فضلا عن تحسين المهارات المحلية فيما يتعلق بحماية التراث الطبيعي والثقافي، والقيام بأعمال ريادية لإعادة تأهيل بعض الأنظمة الإيكولوجية وتعزيز اقتصاد أخضر. 

ويسهم مشروعBIOPALT ، بالتعاون الوثيق مع الشعوب المحليّة، في إعادة إحياء مسارات هجرة الحيوانات البرية، لا سيما الفيلة وذلك بين التشاد والكاميرون ونيجيريا، وصون الواحات والحد من جفاف مصادر المياه بفضل ترميم بعض البرك. 

كما يسعى المشروع إلى تطوير الأنشطة المستدامة والمدرة للدخل مثل إنتاج السبيرولينا، وهي نوع من الطحالب الخضراء تجمعها النساء كما جرت العادة، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى صون بقرة كوري، وهي فصيلة رمزية مهدّدة اليوم في بحيرة تشاد. 

كما يهدف على المدى البعيد إلى مساعدة البلدان المطلة على بحيرة تشاد على العمل سويّاً لاستيفاء معايير الإدارة الجيدة للنظم الإيكولوجية والحفاظ عليها من أجل تقديم ترشيحات المواقع العابرة للحدود لحوض بحيرة تشاد كمحميات محيط حيوي عابرة للحدود وكمواقع للتراث العالمي. 

ويوجد اليوم محميتان للمحيط الحيوي في حوض بحيرة تشاد وهما: وازا (الكاميرون) وبامينجي بانجوران (جمهورية أفريقيا الوسطى) بالإضافة إلى موقعين للتراث العالمي هما: منتزه مانوفو غوندا سانت فلوريس (جمهورية أفريقيا الوسطى) وبحيرات أونيانغا (التشاد).

ويشكل حوض بحيرة تشاد مصدراً هاماً للمياه العذبة يعيش عليه أكثر من 40 مليون شخص في الكاميرون والنيجر ونيجيريا وجمهوريّة أفريقيا الوسطى والتشاد. وخلال نصف قرن، انخفض معدل هطول الأمطار وتقلص حجم البحيرة بنسبة 90% ما أثر تأثيراً كبيراً على الأنظمة الإيكولوجية وعلى اقتصاد المنطقة. 

تجدر الإشارة إلى أنّ قضية حماية بحيرة تشاد تحتل مكانة محورية في إطار النقاشات التي تجمع بين اليونسكو ولجنة حوض بحيرة تشاد منذ عام 2011. كما تعمل المنظمة في المنطقة كذلك من خلال البرنامج الهيدرولوجي الدولي الذي نفّذ على نحو الخصوص مشروعاً لإدارة مصادر المياه الجوفية في البركة (1997-2004).

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: