جيروزاليم بوست: فريق ترامب أطلع مجلس الأمن على خطة السلام في الشرق الأوسط
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعني بتحقيق السلام في الشرق الأوسط أطلع أعضاء مجلس الأمن عن خطتهم الرامية لبدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطنيين.
وذكرت الصحيفة، في تقرير حصري نشرته على موقعها الإلكتروني، أن مصدرين على علم بما جرى أمس في مجلس الأمن، أخبراها بأن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وزوج ابنته الكُبرى إيفانكا، وجيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، ونيكي هايلي مندوبة واشنطن الدائمة في الأمم المتحدة، أجابوا على اسئلة الدبلوماسيين الخاصة بخريطة السلام بين الفلسطنيين والإسرائيليين في جلسة استمرت ساعة تقريبا، بعد اختتام الجلسة العامة بالمجلس.
وحدث ذلك، بحسب المسؤولين، عقب الخطاب المطوّل الذي قدمه عباس أمام المجلس، والذي طالب فيه الأمم المتحدة بالتوصل إلى آلية دولية لاستبدال أي جهود سلام تقودها الولايات المتحدة.
ورفض كل من كوشنر وجرينلات وهايلي، الذين حضروا خطاب عباس، هذا الاقتراح ولم يتطرقوا إليه في الجلسة الخاصة التي جمعتهم بالدبلوماسيين، وأشاروا إلى أن تنظيم مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط قد يستغرق عام، ورجحوا بأنه سيفشل.
وعوضا عن ذلك، قالت المصادر إن المسؤولين الأمريكيين يخططون لطرح خطة السلام في وقت قصير، ولكنهم رفضوا تحديد موعد.
ووفقا للمصادر الدبلوماسية، فإن كل من كوشنر وجرينبلات قالا إن الطرفين سيحبان بعض الأمور في الخطة وسيكرهان أمور أخرى.
وأوضحت المصادر أن فريق ترامب يرى أن المستوطنات الإسرائيلية لا تساعد عملية السلام، ولكنه أبلغ أعضاء المجلس أن المطالب الأمريكية السابقة بالتجميد أثبتت نتائج عكسية . ولم يوضحا ما إذا كانت خطة السلام الجديدة ستتضمن مطالب مماثلة.
ويعمل كوشنر وجرينبلات على خطة لجمع الطرفين على طاولة المفاوضات منذ أكثر من عام، إلا أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ومطالبته لوزارة الخارجية بالاستعداد لنقل سفارة بلاد من تل أبيب إلى هناك، في خطاب مُتلفز ألقاه من البيت الأبيض في ديسمبر الماضي، أثر على موقف واشنطن كوسيط حيادي في عملية السلام، إذ اتهمتها الكثير من الحكومات بالميل إلى جانب إسرائيل.
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في خطابه أمام مجلس الأمن أمس، رفض حكومته وشعبه لوساطة الولايات المتحدة المنفردة في عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال إنها تسببت في تعطيلها منذ سنوات.
ودعا عباس إلى أن تكون "القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وتكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث"، بحسب ما نقله موقع فرانس 24.
وعلق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على كلمة عباس، واتهمه بالتهرب من السلام ومواصلة منح ملايين الدولارات لمن وصفهم بالإرهابيين.
وقال نتنياهو، في تغريدة نُشرت على حسابه الرسمي بموقع تويتر، "عباس لم يقدم أي شي جديد، إنه يواصل التهرب من السلام ويواصل دفع 347 مليون دولار للإرهابيين الفلسطينيين ولأسرهم".
فيديو قد يعجبك: