إعلان

تركيا توسع هجوم "غصن الزيتون".. والأكراد يتهمونها باستخدام الكيماوي

04:52 م الأحد 18 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

على مدار 28 يومًا؛ واصلت تركيا هجومها العسكري على الأكراد في منطقة عفرين السورية والذي تسميه "غصن الزيتون". وتصاعدت حدة القتال في هذه المنطقة وسط أنباء عن قصف بالغازات السامة على أهل المنطقة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القوات التركية تمكنت من تطهير 300 كيلومتر مربع ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، مضيفًا "جنودنا يمضون غير آبهين بالجبال والأحجار والتلال".

وأعلن الجيش التركي، في بيان أمس، تدمير 674 هدفًا لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم داعش الإرهابي خلال الغارات الجوية منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير الماضي، بالإضافة إلى عمليات مكافحة الإرهاب الأخرى التي أجراها الجيش في الفترة بين 12 و16 فبراير الحالي.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المحظور الذي يشن حربًا مسلحة منذ 30 عامًا في الأراضي التركية.

ولفت البيان إلى أنه تم خلال عمليات التفتيش والمراقبة ضبط 3 آلاف و364 شخصًا حاولوا عبور الحدود التركية بطريقة غير شرعية.

وقُتل 31 عنصرًا وأصيب 170 آخرون من القوات المسلحة التركية في العملية العسكرية على عفرين، وقالت أنقرة إنها قتلت 1595 مسلحًا.

وفي السياق ذاته؛ أصدرت قيادة "جيش النصر" إحدى فصائل الجيش السوري الحر السوري، قرارات عسكرية جديدة، أهمها تعديلات في صفوفه القتالية المدعومة من الجيش التركي، بعد تخلي واشنطن عن دعمه.

وشارك جيش النصر –أحد أكبر الفصائل المُسلحة بالمنطقة- للمرة الأولى في عملية "غصن الزيتون"، الخميس الماضي، بجانب القوات التركية، بعد أن كانت تتركز عملياته العسكرية في ريفي حماة وإدلب.

وتحاول تركيا تشكيل "جيش وطني" على غرار مناطق ريف حلب الشمالي، الذي بدأت أولى خطواته بدعم مالي مشروط تم توزيعه على 11 فصيلاً؛ وهم "أحرار الشام، وفيلق الشام، وجيش الأحرار، وجيش إدلب الحر، وجيش العزة، وجيش النصر، وحركة نور الدين الزنكي، وجيش النخبة، والجيش الثاني، ولواء الأربعين، والفرقة الأولى مشاة"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي سياق آخر؛ قالت وحدات حماية الشعب الكردية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 6 أشخاص أُصيبوا في هجوم يُشتبه أنه استُخدم فيه الغاز السام شنته القوات المدعومة من تركيا بمدينة عفرين شمالي سوريا.

وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن القصف التركي استهدف قرية شمال غرب سوريا، وأدى إلى إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس وبأعراض أخرى تشير إلى أنه كان هجوما بالغاز.

من جانبه، أفاد المرصد السوري المعارض، بأن القوات التركية وفصائل متحالفة معها من المعارضة المسلحة السورية أصابت القرية يوم الجمعة الماضية بقذائف، ناقلاً عن مصادر طبية في عفرين قولها إن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم بصعوبة في التنفس واتساع في حدقة العين، ما يشير إلى أنه كان هجومًا بالغاز.

من جهة أخرى، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" التابعة لحكومة الرئيس بشار الأسد، نبأ الهجوم بالغازات السامة، مشيرة إلى أن ستة مواطنين أصيبوا بحالات اختناق.

فيما أصدر الجيش التركي بيانًا ينفي فيه استخدام أي مواد محظورة بموجب القانون الدولي، قائلاً: مثل تلك المواد غير موجودة في مستودعات القوات المسلحة التركية".

وأكد مصدر دبلوماسي تركي، السبت، أن أنقرة "لم تستخدم مطلقًا" الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبرا أن الاتهامات التي تشير إلى قيامها بذلك خلال عملياتها ضد مقاتلين أكراد في سوريا "لا أساس لها".

وقال المصدر التركي إن أنقرة تعنى "بشكل فائق" بسلامة المدنيين، معتبرا أن اتهامها بشن هجوم بالغاز السام "لا أساس له"، مضيفًا "تركيا لم تستخدم مطلقا أسلحة كيميائية .. هذه أكاذيب ودعاية سوداء".

أما التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فأكد على لسان المتحدث الرسمي، أنه ليس لديه أي تقارير تؤكد مزاعم تنفيذ تركيا لهجوم بالغاز في عفرين.

واستبعدت أيضًا الولايات المتحدة، أن تشن تركيا مثل هذا الهجوم، إذ قال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية مايكل أنطون اليوم الأحد: "نحن على علم بهذه التقارير ولا يمكننا تأكيدها، ونعتقد أنه من غير المرجح أبدًا أن تكون القوات التركية قد استخدمت الأسلحة الكيميائية، ونواصل حث جميع الأطراف على ضبط النفس وحماية المدنيين في عفرين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان