شكري يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الإسباني

القاهرة - (مصراوى):

في إطار زيارته الحالية للعاصمة الإسبانية مدريد، التي تستمر لمدة يومين، التقى وزير الخارجية سامح شكري بعد ظهر اليوم الأربعاء برئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو جارسيا اسكوديرو.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الجانبين ثمّنا خلال اللقاء العلاقات المصرية الإسبانية الإيجابية والودية، التي تعتبر تاريخياً إحدى أهم الصداقات المصرية على المستوى الأوروبي، على ضوء المصالح المشتركة والتلاقى الحضاري، الأمر الذي ينعكس تقليدياً على متانة وإيجابية العلاقات السياسية بين الجانبين.

وأشار أبوزيد إلى أن الوزير شكري استعرض مع رئيس مجلس الشيوخ الإسباني التطور الذي تشهده الحياة السياسية في مصر، مشيراً إلي أن تجربة الأعوام السبعة الماضية أكدت حجم الوعي السياسي الذي يتسم به الشعب المصري وقدرته على الرقابة الصارمة لأداء النظام السياسي الذي يحكمه، الأمر الذي يجعل التزام الحكومة المصرية بمسار التحول الديمقراطي، وترسيخ مبدأ المواطنة، وتبني برنامج طموح للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التزامًا أصيلًا لا حياد عنه.

وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري أكد أهمية دفع التعاون البرلماني بين البلدين، سواء فيما يتعلق بتبادل الزيارات على مستوى رؤساء المجالس التشريعية واللجان البرلمانية، أو فيما يتعلق بتبادل الخبرات المتعلقة بصياغة التشريعات والقوانين. وقد عكست المقابلة تطابق وجهات النظر إزاء أهمية تطوير التعاون فى مختلف المجالات الثنائية، خاصة ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة، حيث استعرض وزير الخارجية مؤشرات تحسن الاقتصاد المصرى مع تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وكذلك المشروعات القومية الكبري التي تتيح مجالا كبيرا للاستثمارات الإسبانية.

ونوه أبوزيد، بأن رئيس مجلس الشيوخ الإسباني أعرب من جانبه عن سروره البالغ بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات المصرية الإسبانية، مؤكدا أن إسبانيا حريصة كل الحرص على استقرار مصر ونجاح تجربتها الإصلاحية، لاسيما أن استمرار حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط تضر بالمصالح الإسبانية. كما أعرب عن تفهمه الكامل لما تمر به مصر من ظروف دقيقة في مواجهة الإرهاب الذي بات يهدد العالم أجمع وينال من ثمار التنمية التي تحققها الشعوب والمجتمعات، معرباً عن دعم بلاده للحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب.

هذا، وقد تناول اللقاء أيضا سبل التعاون فى مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الارهاب، وتعزيز آليات الحوار والتنسيق المشترك فيما يتعلق بالقضايا والتحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.