بعد استئناف عمله كـ"فندق 5 نجوم".."ممنوع التصوير" في الريتز كارلتون

كتبت- رنا أسامة:

أجرت صحيفة عكاظ جولة في فندق "ريتز كارلتون" بالعاصمة السعودية الرياض، بعد أن أعاد فتح أبوابه للنزلاء، أمس الأحد، بعد 3 أشهر من احتضانه عددًا من المُشتبه بهم في قضايا فساد.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة السعودية على موقعها الإلكتروني، الاثنين، سمحت إدارة الفندق لـ"عكاظ" ولأي شخص بالتجوّل داخله دون حسيب أو رقيب، سواء في البهو أو الكافيهات أو المطاعم أو الحدائق، فيما رفعت لافتة "ممنوع التصوير" في أي ركن من الفندق وأعطت أوامر بمنع دخول كاميرات التصوير.

وفسّر أحد الموظّفين للصحيفة السبب وراء حرص الأمن على منع أحد مُصوّري الصحف المحلية والتحفّظ على "ميموري" الكاميرا، قائلًا: "نحن لا نمانع في التقاط الصور في حدود المواقع المتاحة في بهو الفندق وبعض المواقع القريبة مثل أماكن الجلوس".

وعلى النحو المُتحفّظ ذاته، أشارت عكاظ إلى أن أحد موظّفي الاستقبال رفض الاسترسال في طرح الأسئلة، مُبررًا ذلك بانهماكه في استقبال الحجوزات. واكتفى بالقول إن "الأمور طبيعية جدًا".

وبسؤال الموظّف عما إذا كان أي من النزلاء طلب جناحًا مُحددًا، أجاب "أبدًا لم يحدث ذلك". وأغلق بعد ذلك أي باب لأسئلة جديدة مُعللًا ذلك بـ"كلنا مشغولون باستقبال الزوار والنزلاء، الذين يتوافدون على الفندق منذ الصباح الباكر".

وأشارت إلى أنه عندما طلبت من الموظفين، الذين يستعدون لاستقبال النزلاء، وافقوا بترحاب، لكن أحد الموظفين عاد واعتذر بـ"لباقة" عن التقاط أي صور حتى للموظفين.

وذكرت عكاظ أن العاملين الذين توزّعوا على كل موقع في الفندق تميّزوا بالحِراك الدائم، خصوصًا في محيط البهو، الذي بدا داخله عدد من الأشخاص كأنهم في ورشة عمل مُصغّرة، بحسب وصف الصحيفة، مُشيرة إلى أن أحدهم اعتذر بـ"لباقة" عن التقاط أي صور حتى للموظفين.

وفي الوقت نفسه، وصفت وكالة بلومبرج العالمية عودة الريتز كارلتون إلى الخدمة العادية بأنها كانت "بطيئة الانتشار"، قائلة إنه لم يتم رصد دخول أي سيارة واحدة داخل الحديقة الواسعة خارج الفندق.

وبيّنت بلومبرج، في تقرير نشرته عبر موقعها الرقمي، الاثنين، أن صالة استقبال الفندق كانت "فارغة قريبًا" باستثناء زوجين يجلسان على طاولة واحدة.

واستقبل الموقع الإلكتروني للريتز الحجوزات منذ منتصف الشهر الماضي. ويُمكن للعملاء حجز غرفة مزدوجة بـ2439 ريال سعودي (ما يُعادل 650 دولار أمريكي)، وفقًا لموقع الفندق.

كان الفندق الريتز تحوّل من "فندق 5 نجوم" إلى ما تُمكن أن يُطلق عليه "سجن ذهبي" منذ نوفمبر الماضي، بعد أن قد زجّ الأمير محمد بن سلمان، 32 عامًا، بعدد من المسؤولين والوزراء والأمراء ورجال الأعمال في الفندق المؤلّف من 492 غرفة، في إطار حملة مكافحة الفساد. وأُطلِق سراح جميع الموقوفين في 30 يناير الماضي.