صحيفة : إيران زوَّدت حزب الله اللبناني بصواريخ مُسيَّرة
الكويت- ( د ب أ):
أفاد مصدر في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بأن إيران أمدت بالفعل، خلال الأشهر الأخيرة، "حزب الله" اللبناني، وبعض الميليشيات الموالية لها في سوريا، بصواريخ ذكية مُسيَّرة عن بعد.
وقال المصدر، لصحيفة الجريدة (الكويتية) في عددها الصادر اليوم السبت ، إن "الصواريخ التي وصلت إلى حزب الله يمكن تركيبها على طائرات من دون طيار تم تسليمها للحزب، وتستطيع الطيران لمسافات بعيدة.
وأوضح أن "الفرق بين الجيل القديم والجديد من هذه الصواريخ، هو أن القديم يحتاج إلى اتصال عبر الأقمار الصناعية ليتم تسييره، مع إمكانية أن يضل عن هدفه إذا ما انقطع اتصاله بالقمر الصناعي لأي سبب، أما الجيل الجديد فيستخدم تكنولوجيا التصوير الضوئي للهدف، ويتبعه عبر الليزر، ولذلك لا يضل حتى لو كان الهدف متحركاً".
وذكر أن حزب الله بات يصنع في الورش والمصانع بلبنان وسوريا، صواريخ صغيرة وقصيرة المدى ذكية ومسيَّرة عن بعد مضادة للمدرعات والزوارق أرض- أرض، وأرض– بحر تعمل بالتكنولوجيا الحرارية والليزر.
وأكد أن إيران نقلت تكنولوجيا الجيل السابق للصواريخ الذكية إلى الحزب الذي بات يستطيع تصنيعها، تفادياً لخطر تدمير إسرائيل للشحنات المرسلة إليه، مضيفاً أن معامل وورش تصنيع الصواريخ والطائرات دون طيار نُقِلت إلى مناطق جبلية بعيدة عن الحدود الإسرائيلية في الشمال السوري، كي لا يتم رصدها بسهولة.
وكانت أنباء أفادت قبل أيام أن "حزب الله" يخطط لنقل المصانع الموجودة في لبنان إلى منطقة الشوف الدرزية لإبعاد الشبهات عنها.
وأشار المصدر إلى أن إيران وروسيا وكوريا الشمالية أمّنت عشرات الآلاف من محركات الصواريخ المختلفة ،من قصيرة المدى إلى بعيدة المدى لمعامل الصواريخ في سورية خلال السنتين الأخيرتين.
وفي السياق، أكد مصدر آخر في الحرس الثوري لـ "الجريدة"، أن القصف الصاروخي الإسرائيلي الأخير لجمرايا قرب دمشق قبل أيام، استهدف مستودعات لمحركات صواريخ تم استيرادها من روسيا وكوريا الشمالية.
وأوضح المصدر أن هذه المحركات وصلت إلى دمشق منذ فترة قصيرة، وكان يتم نقلها من هذه المستودعات على دفعات بشكل محمولات صغيرة إلى مراكز تجميع الصواريخ في الشمال السوري ولبنان، لافتاً إلى أن نحو 30 بالمئة من الشحنة الأخيرة لمحركات الصواريخ، إضافة إلى محركات لطائرات دون طيار، وبعض الأسلحة الثقيلة كانت في المستودعات حين قصفها.
وذكر أن الجيش السوري و"حزب الله" يخليان جميع المستودعات القريبة من دمشق بشكل سريع جداً، خلال أيام وحتى في بعض الأوقات خلال ساعات، لأنها باتت مكشوفة للإسرائيليين، ولكن حجم هذه المحمولات كان كبيراً جداً، ولهذا مازالت بعض الأسلحة باقية في هذه المستودعات.
فيديو قد يعجبك: