منذ 2009.. النساء تمثل أمريكا في الأمم المتحدة

كتب - هشام عبد الخالق:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، حسبما أفادت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الجمعة.

وفي حال وافق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستشغل نويرت المذيعة السابقة في شبكة "فوكس نيوز"، خلفا للمندوبة الحالية نيكي هايلي التي أعلنت استقالتها في أكتوبر من دون توضيح الأسباب.

وفي حالة الموافقة على التعيين أيضًا تصبح نويرت سادس امرأة تتولى هذا المنصب في السنوات العشر الأخيرة، منذ تعيين الرئيس السابق باراك أوباما لسوزان رايس في منصب السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة في 2009.

ونستعرض في التقرير التالي النساء اللائي تولين منصب مندوب أمريكا في الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة:

سوزان رايس:

تولت سوزان رايس منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ووافق مجلس الشيوخ في يناير 2009 على تعيينها بالإجماع.

وخدمت سوزان قبل ذلك في مجلس الأمن القومي، وكانت سكرتيرة مساعدة للشئون الأفريقية خلال الفترة الثانية للرئيس بيل كلنتون، وبتعيينها أصبحت المبعوثة الأنثى الثالثة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بعد جين كيركباترك ومادلين أولبرايت، وأصبحت أيضًا أول امرأة من أصول أفريقية تتقلد هذا المنصب.

كان الرئيس باراك أوباما ينوي ترشيحها لشغل منصب وزارة الخارجية بعد فوزه بالولاية الرئاسية الثانية في سنة 2012 لكن الأمر لقي معارضة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وفي 5 يونيو 2013 أعلن أوباما تعيينها في منصب المستشار للأمن القومي، وهو منصب لا يحتاج إلى تصويت المجلس، وتعيين روزماري ديكارلو في منصب المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة.

2- روزماري ديكارلو:

في 30 يونيو 2013، تم تعيين روزماري ديكارلو قائمة بأعمال المندوبة الأمريكية للأمم المتحدة حتى تم تعيين خليفتها سامانثا باور، وتصبح ديكارلو نائبة لها.

ومثلت ديكارلو الولايات المتحدة في مجلس الأمن، والجمعية العامة وهيئات الأمم المتحدة الأخرى، وشغلت منصب رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتشغل ديكارلو حاليًا منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية.

وتقلدت أيضًا في السابق منصب مديرة شؤون الأمم المتحدة في مجلس الأمن القومي في واشنطن، وعملت رئيسة للجنة الوطنية للسياسة الخارجية الأمريكية وكبيرة الزملاء في معهد جاكسون للشؤون العالمية بجامعة ييل العريقة.

وشملت المهام التي تقلدتها ديكارلو أيضا منصب نائب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية والشؤون الأوروبية الآسيوية.

3- سامانثا باور:

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 5 أغسطس 2013 على تعيين سامانثا باور في منصب مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وكانت باور بدأت مسيرتها بتغطية حروب يوغوسلافيا كصحفية، وعملت مستشارة بارزة للسناتور باراك أوباما حتى مارس 2008، عندما استقالت من حملته الرئاسية بعد اعتذارها عن وصفها للسيناتور – آنذاك – هيلاري كلينتون بأنها "وحش".

في أبريل 2012، اختارها أوباما لرئاسة مجلس منع فظائع الحرب الذي تشكل حديثًا، وركزت على قضايا مثل إصلاح الأمم المتحدة وحقوق المرأة والحرية الدينية، في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وميانمار، وكانت شخصية رئيسية في إقناع الرئيس أوباما بالتدخل العسكري في ليبيا.

وقال باور في يوليو 2013 أمام مجلس الشيوخ لدى استماعه إليها قبل تعيينها: "إنها ستدافع "بلا كلل" عن إسرائيل التي تتعرض في الأمم المتحدة لتحيز "غير مقبول" ضدها.

4- ميشيل سيسون:

بعد انتهاء فترة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومجيء دونالد ترامب إلى السلطة، أصبحت ميشيل سيسون القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية إلى الأمم المتحدة، وذلك في الفترة من 20 يناير حتى 27 يناير 2017.

عملت سيسون في عدة مناصب دبلوماسية قبل ذلك، منها سفيرة أمريكا في الإمارات، والقائمة بأعمال السفيرة الأمريكية في لبنان، ومن ثم السفيرة في الفترة من يونيو 2008 حتى أغسطس 2010.

تعمل سيسون حاليًا سفيرة للولايات المتحدة في جزر هايتي.

5- نيكي هيلي:

في 27 يناير 2017، تم تثبيت نيكي هيلي في منصب مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، بعد أن كان الرئيس المنتخب -آنذاك- دونالد ترامب أعلن أنها ستكون ممثلة الولايات المتحدة وذلك في نوفمبر 2016.

عملت هيلي في عدة مناصب دبلوماسية قبل أن تتولى منصب محافظ ولاية كارولاينا الجنوبية منذ عام 2011. وهي أصغر محافظ حالي في الولايات المتحدة، واختارتها مجلة "تايم" كواحدة من أكثر الشخصيات المؤثرة لعام 2016.

كان لهيلي العديد من المواقف المؤثرة خلال فترة العامين التي قضتها ممثلة لواشنطن في الأمم المتحدة، وكان من أبرزها تمهيدها لصفقة القرن حيث قالت في ديسمبر الماضي إن واشنطن ستنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس أيا كانت نتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي ديسمبر الماضي أيضًا كشفت هيلي عن أدلة موثقة على تورط إيران في تهريب الصواريخ إلى الحوثيين في اليمن، مؤكدة أن التقارير الأممية أثبتت أن صاروخًا أطلقه الحوثيون تجاه مطار الرياض في نوفمبر الماضي إيراني الصنع.

وفي مقابلة لقناة "سي بي إس"، أعلنت هيلي، أن واشنطن لن ترغم الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي، لكنها مقتنعة بأنه سيترك منصبه بنفسه، معربة عن قناعتها بأن "رحيل الأسد مجرد مسألة وقت لا أكثر".

6- هيذر نويرت:

أعلن الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة، أنه سيختار هيذر نويرت لتكون مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، لتكون -إذا تم التصديق عليها من مجلس الشيوخ- سادس امرأة تتولى هذا المنصب في السنوات الأخيرة.

نويرت صحفية وتعمل حاليًا في منصب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية منذ 24 أبريل 2017، وعملت قبل ذلك في كمراسلة لشبكة "آيه بي سي"، ومذيعة في "فوكس نيوز".

نويرت لها العديد من المواقف المؤيدة لإسرائيل والسعودية، حيث قالت في أبريل 2018، إنها تدعم التدخل السعودي في اليمن، وفي مايو الماضي قالت ردًا على احتجاجات غزة الحدودية: "نحن نعارض الأعمال ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية لأنها لا تساعد في قضية السلام".