لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مافيا المياه وحرب أهلية .. أزمات تشغل حزب الله عن "أنفاق لبنان"

03:54 م الجمعة 07 ديسمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن لبنان متورط في فضيحة حفر، ولكنها ليست متعلقة بحفر الأنفاق التي تزعم إسرائيل وجودها وتشن حربًا عليها، لكن حفر آبار مياه.

وأضافت الصحيفة –في تحليل للكاتب الإسرائيلي تسفي بارئيل- أن المسح الأخير للأمم المتحدة في عام 2012، وجد أن أكثر من 60 ألف بئر مياه غير مُرخص تم حفرها في لبنان، بالإضافة إلى 20 ألف بئر تم ترخيصها من الدولة، وفي السبع سنوات الماضية تم حفر آلاف الآبار مُعظمها غير مُرخص.

ومنذ بضعة أيام؛ شنّت إسرائيل ضربات مُدمرة لأنفاق عابرة للحدود مع لبنان، زاعمة أن حزب الله اللبناني حفرها بهدف الاعتداء عليها داخل الأراضي المُحتلة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يستبعد أن يوسّع حملته العسكرية داخل الأراضي اللبنانية.

وأوضحت الصحيفة أن كل مبنى سكني جديد في لبنان، يشمل بئر مياه، فأي شخص لا يملك بئرًا يُجبر على شراء المياه من ناقلات يتحكم فياه "مافيا المياه"، التي تحدد سعرها حسب أهوائها، ولا يملك أحد حق الشكوى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مافيا المياه مثل مافيا الكهرباء؛ التي تولت تركيب المولدات الكهربائية في بيروت، ولديها حُماة داخل الحكومة اللبنانية.

وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، في مقابلة مع موقع "الموندو" الإخباري اللبناني: "لا يمكن لأي شخص الإشراف على الآبار غير القانونية، لأنها غير مسجلة".

وبدون إشراف، من المستحيل أيضًا معرفة نوعية المياه، أو مدى تلوثها، أو طريقة تطهيرها.

ولفتت الصحيفة إلى أن المياه المعدنية ليست رخيصة، ففي المقاهي والمطاعم، تصل زجاجة المياه لأكثر من 2 دولار، رغم أن هذا السعر أقل من فنجان القهوة، التي يمكن أن تصل إلى 8 دولارات أو أكثر.

وترى الصحيفة أنه بغض النظر عن أزمات المياه والكهرباء، فإن اللبنانيين يهتمون أكثر بتقلبات السياسة الداخلية، التي أخّرت بالفعل تشكيل حكومة جديدة خلال الستة أشهر الماضية.

ولفتت إلى الأزمة التي اشتعلت مؤخرًا بسبب شجار مُسلح كان من الممكن أن يتحول إلى حرب أهلية، والذي بدأ بمقطع فيديو رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق، وئام وهاب، زعيم حزب الوحدة العربية الدرزي، يتطاول على رئيس الوزراء سعد الحريري ووالده رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005، دون ذكر أسماءهما بوضوح.

ورغم أن وئام وهاب، نفى أن تكون لعناته موجهة إلى الحريري ووالده، لكن اللبنانيين لم يحتاجوا إلى إدراك الشخصين المقصودين من حديثه، وسارع المدعي العام إلى الانصياع لأمر رئيس الوزراء واستدعى وهاب لاستجوابه، لكن الوهاب -الذي ينتمي حزبه إلى كتلة 8 آذار بقيادة حزب الله وله علاقات قوية مع الرئيس السوري بشار الأسد- لم يتوقع أبدًا أن يمثل أمام القضاء.

ويوم السبت الماضي، أمر الحريري فرع الاستخبارات في جهاز الأمن الداخلي بإحضار وهاب للاستجواب، وبالتالي فتح أبواب الجحيم، على حد تعبير الصحيفة.

وعلى خلفية الشكوى القضائية، توجهت الشرطة اللبنانية إلى قرية وئام وهاب في الجاهلية لإحضاره والاستماع إلى إفادته بعد أن قبل المدعي العام الشكوى القانونية ضد وهاب. وبعد مشادات كلامية بين عناصر الشرطة ووهاب أطلق مساعدو الأخير النار بشكل عشوائي فأصابوا أحد مساعديه فقتل على الفور، حسب بيان للشرطة.

وترى صحيفة "هآرتس" أن هذه المعركة التي هزّت الأوساط السياسة اللبنانية وكادت أن تتسبب في حرب أهلية، تُظهر الألعاب الدبلوماسية التي يجب على حزب الله أن ينخرط فيها خلال اجتياز مساره السياسي.

وختمت الصحيفة تحليلها بقولها: "بيروت هي ساحة معركة حزب الله، التي يحاول الخروج منها منتصرًا".

فيديو قد يعجبك: