الصين والبرتغال تتفقان على تعزيز التعاون وتعميق الثقة السياسية المتبادلة
بكين/لشبونة - (أ ش أ):
اتفق الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا على استغلال الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام المقبل كنقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون الودي لإحراز مزيد من التقدم، وفتح صفحة جديدة في تنمية العلاقات الصينية-البرتغالية.
وقال بينج – في تصريحات خلال لقائه مع الرئيس البرتغالي في العاصمة (لشبونة) ونقلتها وسائل إعلام صينية اليوم /الأربعاء/ - إن البلدين يتمتعان بتاريخ طويل من التبادلات الودية، وإن التعاون بين الجانبين يتسم بالكسب المشترك والتفاهم والاحترام والثقة المتبادلة.
وأضاف بينج أن الجانب الصيني يقدر التزام البرتغال بسياسة "صين واحدة"، وسيواصل العمل معها لتعزيز التفاهم والدعم المتبادلين بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحهما الجوهرية وشواغلهما الرئيسة.
ودعا بينج الجانبين إلى دفع التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التبادلات بين الحكومتين والهيئتين التشريعيتين، والأحزاب السياسية، والمناطق المحلية والهيئات غير الحكومية، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، سعيا إلى تدعيم الأساس السياسي للصداقة.
كما دعا بينج الجانبين إلى اغتنام فرصة التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق لإقامة تعاون شامل في إطار المبادرة وتسهيل الترابط، متوقعا توسيع البلدين تعاونهما العملي، وتكبير حجم وتقوية المشروعات القائمة، وتعزيز التجارة الثنائية، وخلق المزيد من مجالات التعاون لتحقيق المزيد من النمو.
وأشار بينج إلى أنه يتعين علي الجانبين تعزيز التبادلات الثقافية، وتعزيز التنسيق متعدد الأطراف وتدعيم الاتصالات والتعاون في القضايا الدولية والإقليمية الرئيسة والعمل معا للحفاظ على التعددية والتجارة الحرة.
وأكد بينج أن الصين تؤيد بقوة عملية التكامل في أوروبا، وتأمل أن تواصل البرتغال القيام بدور نشط داخل الاتحاد الأوربي، لضمان تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في اتجاه صحيح.
ومن جانبه، قال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا إن التفاهم المتبادل والتاريخ الطويل من التبادلات بين البرتغال والصين يوفران أساسا متينا لتنمية العلاقات الثنائية، معربا عن تطلع بلاده إلى تعميق التبادلات والتعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والمالية والثقافة، مرحبا كذلك بمزيد من الاستثمارات الصينية.
وأضاف دي سوزا أن بلاده تدعم مبادرة الحزام والطريق، وترغب في أن تصبح محورا في أوروبا لطريقي الحرير البري والبحري، مشيرا إلى أن البرتغال والصين تجمعهما مواقف متشابهة بشأن العديد من القضايا الدولية، حيث يدعم البلدان التعددية ضد الأحادية، والتجارة الحرة ضد الحمائية، متوقعا دفع التنسيق بينهما في المنظمات متعددة الأطراف.
وتابع أن بلاده تدعم توثيق العلاقات بين أوروبا والصين، وستبذل جهودا لدفع التعاون بين الدول الناطقة بالبرتغالية والصين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: