طائرة "إيرفورس وان" تنقل جثمان بوش الأب إلى واشنطن
واشنطن- (أ ف ب):
يبدأ الوداع الأخير للرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الأب، الاثنين، بنقل جثمانه على متن طائرة "ايرفورس وان" الرئاسية من تكساس إلى واشنطن حيث سيسجى جثمانه في القاعة المستديرة في مبنى الكونجرس لإتاحة الفرصة للأمريكيين لإلقاء نظرة أخيرة عليه.
وتوفي جورج بوش الأب الرئيس الحادي والأربعون للولايات المتحدة الجمعة عن 94 عاما في منزله في هيوستن. وقال صديقه ومستشاره جيمس بيكر الأحد على شبكة إيه.بي.سي إنه "توفي بسلام".
وسيتم تكريم بوش -الرئيس الوحيد الذي تولى ابنه الرئاسة في حياته - لمدة أربعة أيام في واشنطن وفي تكساس حيث سيدفن الخميس.
وستتوج مراسم تكريمه الأربعاء بجنازة رسمية في كاتدرائية واشنطن الوطنية - لتكون أول جنازة رئاسية منذ وفاة الرئيس الأسبق جيرالد فورد في 2006.
وكان بوش طياراً عسكرياً أثناء الحرب العالمية الثانية، وشغل منصب الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، وكان نائب الرئيس رونالد ريجان قبل أن يفوز بالرئاسة.
مراسم التكريم
وأعلن الرئيس دونالد ترامب - الذي تصادم مع عائلة بوش مرارا - يوم الأربعاء يوم حداد رسمي وقال أنه سيشارك في الجنازة.
تبدأ مراسم الأسبوع عند الساعة 16:30 (بتوقيت جرينتش)، الاثنين، عندما يتم نقل جثمان بوش على متن طائرة الرئاسة من طراز بوينج 747 والتي أمر ترامب بإرسالها لنقل الجثمان من هيوستن إلى قاعدة أندروز العسكرية في مريلاند.
وتقليدياً تعرف الطائرة باسم "إيرفورس وان" عندما يكون الرئيس الحالي على متنها.
وكتب المتحدث باسم العائلة جيم ماكجارث "يوم جميل في تكساس، الرؤية غير محدودة سيدي الرئيس" في اقتباس لعبارة كان يحبها الرئيس بوش من أيام عمله في سلاح البحرية، والتي استخدمها أفراد عائلته وأصدقاءه لنشر خبر وفاته.
ويتوقع أن يتوجه جورج بوش الابن - الرئيس ال43 للولايات المتحدة - وأقارب وأحباء الرئيس الراحل إلى واشنطن على الطائرة الرئاسية.
وبعد كلمة يلقيها نائب الرئيس مايك بنس، سيسجى جثمان بوش في مبنى الكونغرس من مساء الاثنين حتى صباح الأربعاء يحيط به حرس الشرف على مدار الساعة.
ويتوقع أن يتدفق الآلاف على مبنى الكونجرس لإلقاء النظرة الأخيرة على بوش.
وبعد ذلك سيتم نقل النعش إلى الكاتدرائية لإقامة قداس الجنازة الأربعاء، وهو الرابع الذي يقام هناك لرئيس سابق.
ويتوقع أن يحضر الجنازة عشرات القادة الأجانب والشخصيات الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني لصحيفة بوليتيكو أنه سيلقي واحدة من الكلمات التي ستلقى في جنازة الرئيس الراحل بناء على طلبه.
وبعد ذلك سيتم نقل النعش جوا إلى هيوستن حيث سيسجى جثمانه في كنيسة سانت مارتن التي ترتادها عائلة بوش منذ عقود، حتى قداس الجنازة يوم الخميس.
وبعد ذلك سيتم نقل الجثمان بالقطار لدفنه في مكتبة جورج بوش الرئاسية في كولدج ستيشن في تكساس.
وسيدفن بوش إلى جانب زوجته باربرا التي توفيت في نيسان/ابريل وابنتهما روبن التي توفيت بعد إصابتها بسرطان الدم في سن الثالثة.
شهادات الأصدقاء
انضم بيكر، الذي عمل وزيرا للخارجية في عهد بوش، إلى آخرين في الإشادة ببوش على شاشات التلفزيون الأحد.
ووصفه بيكر بأنه "أفضل رئيس خدم لولاية واحدة" في إشارة إلى أكبر اخفاقات بوش السياسية بعد أن خسر انتخابات 1992 لصالح بيل كلينتون.
وأكد بيكر على نجاحات صديقه في السياسة الخارجية: إدارته لإنهاء الحرب الباردة، والتفاوض على معاهدتين لخفض الأسلحة النووية، وحشد تحالف دولي لإخراج القوات العراقية من الكويت في حرب الخليج الأولى.
وقال كولين باول، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال تلك الحرب، أنه كان واثقا من قيادة بوش لأنه "كان يعرف ما هو القتال. وكان يعرف ما هو معنى موت الناس .. وأراد تجنب حرب".
وعانى الرئيس السابق لسنوات من مرض باركنسون الذي اقعده على كرسي متحرك، وكان يُنقل إلى المستشفى مرارا خاصة بعد وفاة زوجته باربرا.
وقال بيكر لشبكة إي بي سي إن الأمور أخذت منحى إلى الأسوأ الأسبوع الماضي.
واضاف أنه عندما أخبر أحد مساعدي بوش الرئيس السابق أن بيكر يزوره الجمعة "استفاق وفتح عينيه. ونظر إلي وقال +مرحبا بيك. إلى أين نحن ذاهبون".
وقال أنه رد عليه قائلا "نحن ذاهبون إلى الجنة".
ورد بوش "جيد. هذا هو المكان الذي أريد أن أذهب اليه".
وقال بيكر أن كلمات بوش الأخيرة كانت في ختام مكالمة هاتفية مع ابنه جورج حيث قال "وأنا كذلك أحبك".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: