لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تسونامي إندونيسيا يبتلع "حفلًا موسيقيًا" ويقتل المئات (صور وفيديوهات)

12:21 م الأحد 23 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قُتِل ما لا يقل عن 222 شخصًا وأُصيب أكثر من 745 آخرين وسُجّل 30 في عِداد المفقودين بإندونيسيا، بعد أن اجتاحت موجات مدّ عاتية (تسونامي) جزيرتيّ جاوة وسومطرة، جراء ثوران انفجار بركاني، حسبما أعلنت السلطات المحلية.

دمّرت أمواج تسونامي العاتية التي اجتاحت سواحل سومطرة الجنوبية والساحل الغربي لجزيرة جاوة، مساء السبت، مئات المنازل. وقد وقعت قُرابة الساعة 21:30 بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت جرينتش).

وقال المتحدث باسم الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث، سوتوبو بوروو نوجروهو، إن المدّ البحري وقع إثر انزلاق أرضي تحت سطح البحر عقب ثوران بركان نشِط يُطلق عليه "آناك كراكاتوا".

وفي لقطات بثها التلفزيون المحلي بإندونيسيا، ظهر شاطئ كاريتا، الموقع السياحي الشعبي على الساحل الغربي لجاوة، بعد أن اجتاحته موجات المدّ العاتية، وعليه حُطام مُبعثر من قِطع خشبية وأسقُف معدنية متناثرة وأشجار مُقتلعة.

وأظهرت تسجيلات مُصوّرة مُتداولة على مِنصات التواصل الاجتماعي اجتياح تسونامي إندونيسيا لموقع حفل لفرقة البوب الإندونيسية "سيفنتين" في الهواء الطلق. ودفعت المياه أعضاء الفرقة خارج المنصة.

وظهر مغني الفرقة في فيديو مؤثّر عبر انستجرام، مُعلنًا بخالص الأسى والحزن وفاة كلّ من مدير أعمال الفرقة المُشرف على جولاتهم الموسيقية وعازف الباص.

قال ريفيان فاجارسيا، باكيًا: "أريد فقط أن أقول إن عازف الباص باني، ومدير أعمالنا أوكي ويجايا، وافتهما المنيّة"، كما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وذكر أن ثلاثة من أعضاء الفرقة، إلى جانب زوجته، مازالوا مفقودين، مُضيفًا "أسألكم الدعاء من أجل العثور على آندي، هيرمان، وأوجانج، وزوجتي".

View this post on Instagram

A post shared by Riefian Fajarsyah (@ifanseventeen) on

وقالت السلطات إن تسونامي إندونيسيا حدث بسبب مدّ غير عادي مرتبط بالقمر الجديد، رافقه انزلاق في أعماق البحر جراء انفجار "آناك كراكتوا"، الجزيرة الصغيرة الواقعة في مضيق سوندا.

ويقع مضيق سوندا بين جزيرتيّ جاوة وسومطرة، ويربط بحر جاوة بالمحيط الهندي.

وتُجري السلطات تحقيقًا لمعرفة ما حدث بدقة، فيما لا يزال عناصر الإسعاف يبحثون في المناطق المُتضررة عن المزيد من الضحايا والمفقودين بين الركام.

نعى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، بخالص الحزن والأسى، ضحايا تسونامي في بانديجلانج وسيرانج وجنوب لامبونج. وقال في تغريدة عبر تويتر، الأحد، إنه "أمر جميع المسؤولين الحكوميين المعنيين باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على الفور، بما في ذلك العثور على الضحايا وانتشالهم، ورعاية المصابين" .

وذكر المركز الإندونيسي للبراكين وإدارة المخاطر الجيولوجية أنه كانت هناك مؤشرات تدل على نشاط هذا البركان منذ أسبوع.

وبحسب الوكالة الإندونيسية للطقس والجيوفيزياء فإن ثوران بركان "آناك كاراكتوا"، الذي شهد ثورانًا مُدمرًا في نهاية القرن التاسع عشر، يُعد الرابع والأربعين هذا الأسبوع.

وتعود بداية نشاط البركان إلى يونيو الماضي لكنه لم يسبب أية اضطرابات في حركة الطيران و لم يؤثر على السياحة.

ويقع البركان بين جزيرتي جاوة وسومطرة وقد أدى ثورانه إلى مقتل 35 ألف شخص عام 1883 وكان له الفضل في ظهور جزيرة جديدة عام 1927 بفعل ثوران وقع تحت الماء، وفق وكالة فرانس برس.

وإندونيسيا أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة ويقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.

وفي 28 سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7,5 درجة أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الإندونيسية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في حين لا يزال هناك 5 آلاف آخرين في عِداد المفقودين، غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.

فيديو قد يعجبك: