لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حيلة أردوغان وخطأ بولتون.. كيف وقع ترامب في أزمة الانسحاب من سوريا؟

11:07 م السبت 22 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

ذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية أن السر خلف قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، المفاجئ بسحب قوات الجيش من سوريا، يكمن في خطة مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي كان يُعد للتوسع في البلد الممزق أطرافه.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن خطة مستشار الأمن القومي في سوريا كانت تهدف للتوسع هناك، ومحاولة الضغط على إيران، إلى جانب مجابهة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال اثنان من كبار المسؤولين الإداريين لصحيفة "ديلي بيست" إن "القرار الصائب" من قبل جون بولتون بتوسيع أهداف الولايات المتحدة في سوريا جاء بنتائج عكسية، وأكدا أن الخطة كانت السبب الرئيسي وراء قرار ترامب بسحب كامل للقوات الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن بولتون أضاف في سبتمبر الماضي مهمة ثانية إلى العملية الأمريكية في سوريا، تهدف إلى بقاء القوات في سوريا إلى أجل غير مسمى، مما يجبر الميليشيات الإيرانية هناك على الانسحاب في نهاية المطاف.

وأكدت "ديلي بيست" أن ترامب تبنى موقفًا عدوانيًا تجاه طهران قبل أن يصبح رئيسًا بفترة طويلة، إلا أنه لم يفضل أبدًا البقاء غير المسمى في سوريا.

ولفت المسؤولون إلى أن ترامب كان على استعداد لتحمل مقاتلة تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنه لم يكن مرتاحًا لمدة الحرب الزمنية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بولتون المعروف بسياسته المتطرفة والمتشددة تجاه طهران، أعاد رسم وضع خطة للوضع في سوريا، والتي كانت تقضي بالبقاء هناك مدة أطول، وتوسيع العمليات.

وقال بولتون، للصحفيين خلال إحدى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لن نغادر طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية والتي تشمل وكلاء ومليشيات إيرانية".

وأوضحت أن سياسة جون بولتون حول سوريا انتقلت إلى مبعوث أمريكا في سوريا، جيم جيفري، الذي أصبح ينفذ ما يعتقده "سياسة ترامب" في تلك المنطقة. وقال في أواخر سبتمبر: "يريدنا الرئيس في سوريا حتى يتم انسحاب إيران".

كما وصل الأمر إلى إعلان بريان هوك، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية في شؤون إيران: "في سوريا لدينا ثلاثة أهداف. هزيمة داعش، وإزالة جميع القوات التي تخضع لسيطرة إيران من سوريا، ودفع عملية سياسية لا رجعة فيها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".

وكشفت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مصدر بالبنتاجون رفض ذكر اسمه، أن مهام الجيش هناك لم تطرق بأي شكل من الأشكال حول الضغط على إيران.

الأتراك حطموا خطط بولتون

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تركيا كانت ترى في خطط بولتون التوسعية بسوريا إضرارًا بمصالحها هناك، نتيجة تحالف الولايات المتحدة طويل المدى مع قوات سوريا الديمقراطية.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن تركيا استخدمت مهمة بولتون وجيفري الموسعة كفرصة لخلق أزمة كبيرة، ساعدت في سحب القوات الأمريكية بالفعل.

وأوضحت "ديلي بيست" أن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتمدت التهديد بغزو شرق الفرات، حيث يتمركز 2000 جندي أمريكي إلى جانب القوات الكردية السورية المحورية لمحاربة "داعش".

وعلى إثر تلك التصريحات، سافر جيفري إلى تركيا في الرابع من ديسمبر لعقد اجتماعات حول إنشاء مجموعة عمل حول سوريا من شأنها أن تعمل على صياغة المستقبل السياسي لشمال شرق سوريا.

وبحسب "ديلي بيست"، كان الأتراك مستاءين بالفعل من موقف جيفري الذي أكد أن التحالف الدبلوماسي بين روسيا وإيران وتركيا لتسوية الحرب الأهلية السورية يجب أن ينهار.

وأثناء مكالمة هاتفية في 14 ديسمبر، تم كشفها لأول مرة من قبل وكالة "أسوشييتد برس"، أخبر أردوغان ترامب أن مهمته ضد "داعش" أٌنجزت، وتساءل عن الأساس المنطقي لتواجد الولايات المتحدة لفترات طويلة، مع احتمال غزو تركيا للمنطقة.

وأبلغ أردوغان ترامب بأن تركيا يمكن أن تتعامل مع تهديد "داعش" في المستقبل، ثم سأله: "إذا كنت هزمت داعش بنسبة 99%، فلماذا لا تزال هناك؟".

واختتمت الصحيفة الأمريكية بأن البنتاجون لا يزال يتفاوض على إبقاء القوة الجوية الأمريكية في الصراع داخل سوريا، دعمًا للقوات البريطانية والفرنسية التي يأمل المسؤولون أن تحل مكان القوات التي غادرت الأرض.

فيديو قد يعجبك: