الفرنسيون غاضبون.. آخر تطورات الأحداث في باريس (س/ ج)
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتبت- هدى الشيمي:
وصلت الاحتجاجات في المدن الفرنسية ذروتها، أمس السبت، بعد نحو 3 أسابيع من الاحتجاجات التي تنظمها حركة "السترات الصفراء" المُنددة بزيادة أسعار الوقود وفرض الضريبة عليه وغلاء المعيشة، ما تسبب في إصابة قرابة المائة شخص، واعتقال ما يزيد على الـ200 بتهمة القيام بأعمال تخريبية ونشر الشغب والفوضى.
وأعلنت السلطات الفرنسية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، عودة الهدوء الحذر إلى المناطق التى شهدت أعمال الشغب بشارع الشانزليزيه في قلب مدينة النور باريس.
وفي أول تعليق له على الاحتجاجات، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ما اعتبره موجة العنف والتخريب التي شهدتها باريس لا يمكن تبريرها بأي شكل، مُشددًا على أنه لا علاقة لها بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع، والذي يكفله القانون الفرنسي للمواطنين.
وأكد ماكرون، في مؤتمر صحفي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس حيث يحضر قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، أنه لا يوجد سبب يُبرر الهجوم على قوات الأمن ونهب المتاجر وإضرام النار في المباني العامة والخاصة وتهديد المارة والصحفيين، وتشويه قوس النصر.
كيف بدأت الأزمة؟
في منتصف نوفمبر الماضي تقريبًا نظم مجموعة من الناشطين الاحتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، ودعوا إلى النزول للشوارع للتنديد بغلاء الأسعار. وقال مُراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الاحتجاجات بأكملها تُدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي لذا ليس لها أي قائد أو مُنسق.
وكان السابع عشر من نوفمبر البداية، إذ خرجت تظاهرات وفي العاصمة الفرنسية باريس، تنديدًا برفع أسعار الوقود وفرض ضرائب جديدة عليه، وانتقلت حُمى الاحتجاجات إلى المدن الفرنسية الأخرى، وتجاوزت الحدود الفرنسية لتصل إلى البلاد المجاورة.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المشاركين فى الاحتجاجات بلغ 75 ألفا فى مختلف أنحاء فرنسا.
من جانبه، يقول ماكرون إن سياساته المتعلقة بالوقود ضرورية لمكافحة الاحترار العالمي، مؤكدًا إنه لن يسحب ضريبة الوقود.
وقال ماكرون إن رفع أسعار الوقود جزء لا يتجزأ من استراتيجية الطاقة المستقبلية لمكافحة التغير المناخي، وفي الوقت نفسه أشار إلى أنه منفتح على الأفكار الجديدة حول كيفية تطبيق الضريبة.
و يرى مسؤولون حكوميون فرنسيون ومراقبون دوليون إن سياسة الرئيس ماكرون قد تزيد غضب المحتجين، ويدعونه إلى التخلي عن سياساته الضريبية.
من هم أصحاب السترات الصفراء؟
أصحاب السترات الصفراء هم مجموعة من الناشطين المعترضين على سياسات ماكرون، والذين أشعلوا فتيل الاحتجاجات، وأُطلق عليهم هذا اللقب لأنهم يرتدون سترات صفراء اللون على يتوجّب على كل سائق سيارة ارتداؤها إذا تعرّض لحادث.
ولا يتواجد أصحاب السترات الصفراء في باريس فقط، ولكنهم ايضًا متواجدين في بلجيكا حيث قاموا بتظاهرات في العاصمة البلجيكية بروكسل، ورشقوا الشرطة بالحجارة وأحرقوا مركبتين خاصة بقوات الأمن، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب).
وكذلك تظاهر 120 من محتجي السترات الصفراء سلميًا أمام مقر البرلمان في لاهاي بهولندا.
ماذا حدث الأيام الأخيرة؟
تصاعدت حدة الاشتباكات في الأيام الأخيرة في المدن الفرنسية، وزادت مطالب المحتجين ولم تعد تقتصر فقط على خفض أسعار الوقود، ولكنها باتت تظاهرة كُبرى للإعلان عن رفض سياسات ماكرون الاقتصادية، التي يرى المتظاهرون أنه فقد الحس بهموم الناس، ويضر بسياسته الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
وتحول شارع الشانزليزيه، أمس السبت، إلى ساحة قتال بعد اشتباك محتجي السترات الصفراء مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه في مواجهة المتظاهرين، كما اندلعت النيران في مبنى بشارع رئيسي قريب من قوس النصر بباريس وشارع ريفولي وحديقة "تويلري" التي تعرّضت للتخريب.
وكتب أحدهم على قوس النصر "السترات الصفراء ستنتصر" وكتب آخر على دار الأوبرا "ماكرون = لويس السادس عشر"، آخر ملوك فرنسا قبل الثورة.
وتسببت الاحتجاجات في إغلاق 19 محطة في محطات مترو الأنفاق، وكذلك إغلاق الكثير من المتاجر.
وأعلنت الداخلية الفرنسية أن نحو 75 ألف شخص شاركوا في مظاهرات أمس، وهو عدد أقل من عدد المشاركين في أول مظاهرة للحركة يوم 17 نوفمبر الماضي، والبالغ عددهم 282 ألف شخص، كما أنه يقل عن المشاركين في مظاهرات 24 نوفمبر وعددهم 106 آلاف شخص.
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ارتفاع عدد المعتقلين من محتجي "السترات الصفراء" إلى 263 شخصا في العاصمة باريس، حسبما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية.
فيما ذكرت شبكة روسيا اليوم الإخبارية أن 12 صحفيًا من فريقها أصيبوا خلال تغطيتهم للاحتجاجات.
فيديو قد يعجبك: