لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العالم في 2019: الكشف عن عملية احتيال كُبرى في الانتخابات الأمريكية

04:20 م الأربعاء 19 ديسمبر 2018

الولايات المتحدة


كتبت- هدى الشيمي:

تقول مجلة "الإيكونوميست " البريطانية إن هناك بعض القصص المتعلقة بالانتخابات التي تشعر بمجرد أن تتطلع عليها أنك عدت إلى العصور القاتمة القديمة، ففي ولاية كانساس قانون يمنع أكثر من 35 ألف شخص من التسجيل في التصويت والمشاركة في عملية الاقتراع، وفي جورجيا يشن وزير الخارجية هجومًا شاملاً على الناخبين السود يشمل تعليق أكثر من 50 ألف طلب لناخبين منهم، ومحاولة إغلاق سبعة من بين تسعة مراكز اقتراع في بلدان يعيش فيها أمريكيين من أصول أفريقية.

على مدار أكثر من 200 عام، بذل الأمريكيون جهودًا كبيرة وقاموا برحلة طويلة واجهوا فيها الكثير من الصعوبات للحصول على المزيد من الحريات فيما يتعلق بحقوقهم في التصويت، ومع ذلك هناك اتهامات واسعة لبعض الأشخاص والمؤسسات بالقيام بعمليات احتيال هدفت إلى ترجيح كافة مُرشح على الآخر، ومساعدته على الفوز.

تُشير الإيكونوميست، على موقعها الإلكتروني، إلى أن التحقيقات التي يُجريها روبرت مولر، المُحقق الخاص المُكلف من الإف بي آي، تُشير إلى حدوث عمليات احتيال وتزوير في الانتخابات، خاصة في الدوائر والمجتمعات التي كانت تميل إلى التصويت لصالح الديمقراطيين.

توضح المجلة أن الجهات التي قامت بالتزوير استهدفت الناخبون الشباب للمرة الأولى، والمهاجرون، والمتحدثون بغير الناطقين باللغة الإنجليزية، إضافة إلى المجتمعات المهمشة والمجتمعات المهمشة في أمريكا اللاتينية.

لعب للتطور التكنولوجي دورًا في تسهيل عملية الاحتيال التي حدثت العام الماضي في الانتخابات، إذ جرى استخدام البيانات والروبوتات الإلكترونية للتأثير على الناخبين.

وكانت مجلة فوربس قد نشرت تقريرًا مطولاً، عام 2016، أوضح أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، والذي ساعده على الفوز في الانتخابات، استخدم مجموعة من البيانات التي أثرت على الناخبين في بعض الولايات المتأرجحة، التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية كانت أو ديمقراطية، ما أقنعهم بإعطاء أصواتهم للمرشح الجمهوري آنذاك، ليتفوق بذلك على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتوقعت فوربس أن تغير التكتيكات التي استخدمها كوشنر إلى تغيير الطريقة التي تسير بها العملية الانتخابية.

وتتوقع الإيكونوميست أن تمثل هذه التكتيكات تهديدًا أساسيا للديمقراطية الأمريكية، وأن عملية التصويت باتت في خطر، وستصبح الأيادي الغنية وأصحاب السلطة في أيدي الأغنياء، ولم تسمح للشباب الأمريكي بالمشاركة في العمل السياسي.

تقول الإيكونوميست، إن ما تحتاج إليه الولايات المتحدة والعالم أجمع ونحن على مشارف 2019، هو المزيد من الديمقراطية، وخاصة قدرة الشعب على التمرد والسماح بممارسة النشاط الشعبي الذي شهدناه خلال الحركات الاجتماعية الرئيسية في القرن العشرين، مُرجحة أن تكشف تحقيقات مولر، العام المُقبل، عن عملية احتيال كُبرى حدثت في الانتخابات الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان