موسكو: واشنطن أكدت الخروج من معاهدة الصواريخ نهائيًا
موسكو (أ ش أ)
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تمتثل بصرامة لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة و القصيرة المدى، ولم تسمح بأي انتهاكات، بما في ذلك ما يدعيه الأمريكيون.. مضيفا أن الولايات المتحدة أكدت عبر القنوات الثنائية خروجها نهائيا من المعاهدة.
وقال ريابكوف في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "من جهتها تمتثل روسيا بصرامة للمعاهدة الخاصة بالحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ولم تسمح بأي انتهاكات بما فيها تلك التي ينسبها لنا الأمريكيين".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية، أكدت لروسيا من خلال القنوات الثنائية على المستوى السياسي الرفيع بأن قرار الخروج من معاهدة الصواريخ نهائي.. موضحا بالقول: إن "واشنطن أعلنت في أكتوبر الماضي، أنها ستنسحب من المعاهدة. ومن خلال القنوات الثنائية على المستوى السياسي الرفيع أكدوا أن هذا القرار نهائي وليس دعوة للحوار".
وأوضح ريابكوف "إننا مضطرون إلى الافتراض، بأنه بغض النظر عن رأي وإجراءات روسيا، والأطراف الأخرى في معاهده التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ودول ثالثة، فان الولايات المتحدة ستمضي قدماً بشكل هادف نحو الانسحاب".
وتابع أن الولايات المتحدة تخلق بشكل منهجي حالة من عدم اليقين حول آفاق تمديد معاهدة ستارت، ولعل هذه هي الطريقة التي يريدون بها تحقيق تنازلات من روسيا..مؤكدا أن موسكو ستتخذ روسيا التدابير اللازمة ردا على نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة وقصيرة المدى التي تهددها.
و صرح ريابكوف بأن الولايات المتحدة لم تقدم دليلا ملموسا على انتهاك روسيا لمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.. وقال "نرفض بشدة الاتهامات الأمريكية بانتهاك روسيا للمعاهدة وتبقى هذه الاتهامات بدون أي أساس من الصحة. طوال خمس سنوات من مناقشة هذه المسألة، لم تقدم الولايات المتحدة أي دليلا ملموسا على إدانتنا".. مؤكدا أن روسيا لم تصنع ولم تجر تجارب على صواريخ تشملها معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة .
كما شدد على أن موسكو لم تتسلم حتى الآن ردا من واشنطن على اقتراح مناقشة الخلافات حول شروط الالتزام بمعاهدة التخلص من الصواريخ على المستوى العسكري.
وقال ريابكوف في رد على سؤال عن ما إذا تسلمت روسيا ردا من الجانب الأمريكي: "لا، على حد علمي، لم نتسلم ردا".. مشيرا إلى أن روسيا تترك الباب مفتوحا لإجراء حوار بنّاء مع الولايات المتحدة لإيجاد سبل للحفاظ على معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: