ينتظرون يناير.. هل يتمكن الديمقراطيون من عزل ترامب؟
كتب - محمد عطايا:
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الحزب الديمقراطي يمكن أن يبدأ في الإجراءات القانونية لعزل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، يناير المقبل، بعدما يسيطر على أغلبية الكونجرس، موضحةً أن عملية الإقالة ستمر بعدة مراحل "معقدة"، أبرزها الحاجة إلى موافقة 20 جمهوريًا.
وأكدت الشبكة أن التحقيق الخاص الذي أجراه روبرت مولر أدى إلى إقرار المحامي السابق للرئيس الأمريكي مايكل كوهين بالذنب، ودفع أموال لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيلز، عن مزاعمها بإقامة علاقة جنسية مع دونالد ترامب.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن هذه التهمة وحدها حال إثباتها على ترامب، ستكون كافية لعزله، وذلك وفقًا لما قاله رئيس اللجنة القضائية الديمقراطي في مجلس الشيوخ جيري نيدلر.
وقال نيدلر إنه من الممكن أن تصل تحقيقات مولر إلى نهايتها، ويدان ترامب بعلاقاته مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت شكبة "سي إن إن" أن محاولة الديموقراطيين إدانة الرئيس الأمريكي، وعزله من الحكم، ستمر بعدد من المراحل المعقدة، أبرزها:
1. الادعاء يقدم إدانة بجريمة تستوجب وفق الدستور إقالة الرئيس. ويمكن هنا للأحزاب أو محقق خاص مثل روبرت مولر البدء في التحقيق حول ارتكاب الرئيس الجريمة من عدمه، والتقدم بنتائجها إلى الكونجرس.
2. على الكونجرس التقدم بلوائح العزل؛ إذ عادة تتقدم لجنة الكونجرس القضائية بلوائح العزل ونتائج التحقيقات التي من خلالها يتم التصويت على إقالة الرئيس.
3. كامل أعضاء الكونجرس يصوتون، وأغلبية التصويت هذه لازمة على مشروع قرار إقالة الرئيس، ويعقد مجلس الشيوخ وفق ذلك محاكمة علنية في قاعته، يمكن أن يرأسها رئيس المحكمة العليا جون روبرتس.
هل العزل ممكن؟
وتؤكد "سي إن إن" أنه وفقًا لدستور الولايات المتحدة، تبدأ إجراءات العزل في الكونجرس، وتنتقل بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ لمحاكمة الرئيس.
وفي يناير، سيسيطر الديمقراطيون على أغلبية الكونجرس، ما سيمنحهم الفرصة في التصويت على استجواب ترامب، ومن ثم عزله إذا ثبتت إدانته. لكن هذا التصويت على عزل ترامب، سيحتاج إلى إدانة من 20 من الأعضاء الجمهوريين على الأقل.
وتشير "سي إن إن" هنا إلى أهمية أن يتعلم الحزب الديمقراطي من التجربة السابقة للجمهورين الذي سعوا إلى عزل بيل كلينتون في أواخر التسعينيات، وسار الأمر إلى نتائج عكسية ضدهم؛ فعلى الرغم من أكاذيب كلينتون آنذاك، إلا أن شعبيته، ولعبه على وتر أن الحزب الجمهوري يحاربه بشكل شخصي، أثر على محاولة عزله.
وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين أبريل الماضي، قال ترامب إن التحقيق الذي يجريه روبرت مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية "عار". وأضاف: "سنرى ما سيجري". وألمح إلى الجرائم "على الجانب الآخر"، قال إنه لم يتم التطرق إليها "بما في ذلك 33 ألف رسالة بريد إلكتروني محذوفة" في إشارة إلى المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون واستخدامها خادم بريد إلكتروني خاص حينما كانت وزيرة للخارجية.
فيديو قد يعجبك: