لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير لبناني: إيران تعطل تشكيل حكومة "الحريري" للضغط على واشنطن

11:30 م الجمعة 14 ديسمبر 2018

(مصراوي):

أكد وزير الاتصالات اللبناني جمال الجراح، إن العلاقات اللبنانية المصرية خاصة وقديمة جدا، حيث تعود إلى آلاف السنين، قائلًا: "شهدنا مرحلة من المراحل التي كانت فيها مصر وجهة اللبنانين لتلقي العلم في الجامعات المصرية وكانت الحكومة المصرية تساع وتستضيف اللبنانيين الطلاب بدون أي مقابل، بل وكانت تقدم لهم معونة مادية ليتمكنوا من العيش بمصر".

وأضاف "الجراح"، في مقابلة مع "إكسترا نيوز"، تُذاع مساء غدًا السبت: "مصر انشأت الجامعة العربية ببيروت، وأرفدتها بأساتذة مصريين، وهي علامة مضيئة، ولدينا حنين لهذه المرحلة التي قامت على أساس العمل العربي المشارك، حيث كانت القاهرة عنوان هذه المرحلة ونأمل بأن تعود مصر للقيام بدورها العربي على أكمل وجه".

وتابع "الجراح": "منذ اتفاق الطائف، حسمت مسألة انتماء لبنان كبلد عربي يتعاطى مع الدول العربية بكل إيجابية، والدول العربية وقفت إلى جانبنا في مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية ومرحلة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلى رأسهم السعودية ودول الخليج، ومصر التي وقفت معنا بكل مسؤولية رغم ظروفها الصعبة في عدوان 2006، فانتماء لبنان للمحيط العربي في ضمير ووجدان غالبية اللبنانيين وهي السياسة الرسمية للحكومة، وأحيانًا نرى بعض الخروج عن الانتماء العربي، نتيجة ظروف معينة والتدخل الإيراني في شئوننا الداخلية، لكن بالمجمل لبنان بلدي عربي الهوية والانتماء والقضايا العربية قضاياه، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وحريصين على هذا الإنتماء خصوصا مع مصر التي نعتبرها العمود الفقري للأمة العربية".

وأوضح وزير الاتصالات اللبناني، أن "حزب الله" له ارتباطات إقليمية كبيرة مع إيران، وتزامن تشكيل الحكومة مع فرض العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله، وبالتالي تعطل تشكيل الحكومة في العراق ولبنان ظنا من إيران على امتلاك أوراق بالتفاوض مع أمريكا لتخفيف العقوبات أو إلغاءها، وبالتالي يعطل حزب الله تشكيل الحكومة لاسيما بعد تسوية العقد التي نشأت خلال التشكيل، ليبتدع حزب الله ما يسمى بالنواب الستة، وهو تعطيل جديد ظنا أنه سيستفيد في هذا الأمر بتفاوض إيران مع واشنطن، ولكن من يدفع الثمن هو الشعب اللبناني.

واستطرد: "أننا في مرحلة إقتصادية خطره، وفي حاجة لحكومة فاعلة والأهم من ذلك تنفيذ مقررات مؤتمر (سيدر -1)، الذي انعقد في أطار أن هناك شخص يثق فيه المجتمع الدولي اسمه سعد الحريري، ولولا عدم وجوده على رأس الحكومة ما كنا وصلنا إلى المؤتمر أو المبالغ التي خصصت بـ 12 مليار دولار من دول تثق في الرئيس الحريري.

واستبعد "الجراح"، حصول النواب الستة على وزارة سيادية في حالة الحصول على مقعد وزاري، موضحًا أنهم ليسوا بالتكتل السياسي، واحد منهم ينتمي لحزب الله وأخر مع حركة أمل واثنين ضمن كتلة الوزير فرنجية، وهو كيان مفتعل ليس له أساس سياسي أو موضوعي ، جمعوا من كتل أخرى حتى يستخدموا في تعطيل تشكيل الحكومة، وهم يدركون أنهم أداة استعمال وليسوا حالة سياسية ، كل اللبنانيين يعلمون من هم ووظيفتهم المفتعله بتعطيل تشكيل الحكومة ، وبالتالي الحديث عن الحصول على وزارة سيادية هو محاولة ضغط على الرئيس الحريري للقبول ببعض التنازلات المطلوبة.

وعن ملف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في لبنان، قال "الجراح"، إن العالم القادم هو عالم الاتصالات والتكنولوجيا، ومع الأسف في لبنان لم يكن هناك البنية التحتية لهذا التحول، وحكومة الحريري عملت على إصلاح ما يمكن في منظومة الشبكات والاتصالات، بعمل شبكة جديدة على الفايبر اوبتكس، والوصول بشبكات لم يتم الوصول اليها من قبل.

وتابع: "في صدد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الاتصالات لإرسال طلاب للتدريب في المراكز المتقدمة جدا في مصر"، مردفًا: "نورد للخزينة اللبنانية ألفين مليار ليرة لبنانية سنويا قبل الاستفادة من التطور الكامل للبنية التحتية، ومع إنجاز شبكة الفايبر أوبتكس نتوقع ان تعود عوائد الاستثمار مليار دولار، كلما تضخ استثمارات في قطاع الاتصالات كلما تكون المكاسب أكبر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان