الحكومة الفرنسية تنجو من التعرض للتوبيخ بسبب "السترات الصفراء"
باريس (د ب أ)
نجت حكومة الوسط في فرنسا من اقتراح بتوجيه توبيخ لها مقدم من أحزاب المعارضة اليسارية الثلاثة الرئيسية، ردا على ما يسمى الحراك الاحتجاجي لأصحاب السترات الصفراء.
وأعلنت الجمعية الوطنية "مجلس النواب الفرنسي" الخميس تأييد 70 فقط نائبا من أصل 577 نائبا للاقتراح.
ولم يكن من المتوقع أن تنجح الخطوة للإطاحة بالحكومة، على الرغم من موجة الاحتجاجات خلال الأسابيع القليلة الماضية ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
ونظم متظاهرون يرتدون سترات صفراء مسيرات وأغلقوا طرقا في أنحاء فرنسا منذ منتصف نوفمبر الماضي احتجاجا في بادئ الأمر على زيادات ضريبية كانت تعتزم الحكومة فرضها وقالت عنها الحكومة إنها ضرورية لدعم إجراءات حماية البيئة.
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات، وحدوث أعمال عنف في يومين من أيام السبت الاحتجاجية بباريس، اعترف ماكرون مساء الاثنين الماضي بأنه لم يتصرف بالسرعة الكافية لتعزيز القدرة الشرائية للعمال منذ انتخابه العام الماضي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن تعهده بزيادة الحد الأدنى للأجور، وتجديد إعفاء ضريبي للمتقاعدين "لن يعرقل" إرادة فرنسا للسيطرة على الإنفاق، وأن الإجراءات الجديدة هي رد "شرعي ومهم".
وقال ماكرون إن "خياري للرد على الغضب، والذي أراه مشروعا وعادلا، كان اختيارا للدعم القوي".
وأضاف أنه "لا يمكن لدولة أن تتقدم إذا لم تسمع إلى الغضب المشروع لشعبها"، مقدما مثال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
فيديو قد يعجبك: