نيويورك تايمز ترصد خلفاء تيريزا ماي المحتملين بعد رحيلها المرتقب
كتب – محمد عطايا:
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ست شخصيات سياسية بارزة في المملكة المتحدة، يمكنها أن تتقلد منصب رئيس الوزراء في بريطانيا، خلفًا لتيريزا ماي، التي أعلنت عدم خوضها الانتخابات المقبلة.
وفي تقريرها الصادر الأربعاء قبل إعلان نتيجة تصويت نواب حزب المحافظين على سحب الثقة من ماي، أكدت "نيويوك تايمز" أن العديد من الوزراء السابقين في حكومتها سيدخلون السباق على منصب رئاسة الوزراء.
ونجت رئيسة الوزراء البريطانية من تصويت سحب الثقة منها كزعيمة لحزب المحافظين، بعدما حصدت 200 صوتًا من نواب الحزب مقابل 117 صوتوا لصالح حجب الثقة عنها.
ونشر جراهام برادي، المسؤول عما يعرف بلجنة 1922، وهي لجنة خاصة في "حزب المحافظين" بيانًا، صباح اليوم، قال فيه "إن نسبة النواب الذين يطالبون بتصويت على سحب الثقة من تيريزا ماي في البرلمان تعدّت 15 بالمئة".
وبرغم بقاء ماي على رأس الحكومة البريطانية، إلا أنها أعلنت في وقت سابق قبل التصويت، خلال اجتماعها مع النواب بحزب المحافظين عدم الترشح فى الانتخابات المقبلة.
وجاء في تقرير "نيويورك تايمز"، قبل إعلان نتيجة التصويت اليوم، ست شخصيات يمكن أن تتقلد المنصب مكانها.
ساجد جاويد
مثل رئيسة الوزراء الحالية، ساند ساجد جاويد البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، إلا أن آراءه تغيرت منذ ذلك الحين.
وبصفته وزيرًا للداخلية، حاول تخفيف نهج الحكومة المتشدد المناهض للهجرة، وتهدئة قادة الشرطة الغاضبين من تخفيضات الموازنة.
وكان المصرفي السابق، الذي عمل والده كسائق حافلة، على رأس بعض استطلاعات قادة الحزب المحتملين، لكنه لا ينال الثقة الكاملة بين المؤيدين المتحمسين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
بوريس جونسون
جونسون، وزير الخارجية السابق، هو المفضل لدى أعضاء الحزب الشعبي بسبب موقفه المتشدد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخطابه الملتهب وقراره بالاستقالة من مجلس الوزراء، احتجاجًا على استراتيجية الانسحاب من رئيس الوزراء، كان خير دليل على ذلك.
في الوقت الذي يرى فيه بعض حلفائه داخل الحزب قائدًا قادرًا على تحقيق موقف حاسم من الاتحاد الأوروبي، فإن لديه مجموعة واسعة من النقاد الذين يرونه كأنه انتهازي، وسريع الانتقاد.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن جونسون إذا تقلد في نهاية المطاف زعامة الحزب، فإن ذلك قد يخلق تعمقًا أكبر داخل الحزب والفوضى الأكبر في عملية الانسحاب.
جيريمي هانت
لا يعتبر هانت، وزير الخارجية، خيارًا شعبيًا أوليًا على نطاق واسع، لكن الخيار الثاني للعديد من الناس، هو الأول الذي يقبله العديد من الفصائل في الحزب.
وعلى الرغم من أنه صوت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، إلا أنه نمى منذ ذلك الحين سمعته باعتباره داعم قوي للبريكسيت.
على الجانب الآخر، لا يزال هانت موضع شك لدى العديد من أعضاء الحزب، لأنه أيد صفقة ماي المقترحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ودعمها قائلاً إنها أفضل شخص للتأكد من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في 29 مارس.
دومينيك راب
تولى راب، وهو من أشد المؤيدين لمغادرة الاتحاد الأوروبي، منصب كبير مفاوضي حكومة بريكست في يوليو.
وجادل من أجل خروج أكثر شمولاً من الاتحاد الأوروبي، لكن استقال من الاتفاق الذي توصلت إليه ماي في نوفمبر.
على الجانب السلب، وبصفته كبير مفاوضي الخروج من الاتحاد الأوروبي، سخر منه أعضاء الحزب بعد أن اعترف بأنه "لم يفهم تمامًا" مدى اعتماد التجارة البريطانية على معبر دوفر-كاليه مع فرنسا.
مايكل جوف
ساعد جوف في قيادة حملة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016. ومشهورًا بين البريطانيين بمقولة أن بلاده لديها ما يكفي من الخبراء لإخبارهم بما هو أفضل بشأن "بريكست".
وأصبح منذ ذلك الحين واحدًا من أكثر المروجين الموثوقين لصفقة ماي. وظل في حكومة رئيسة الوزراء كوزير البيئة.
ويُنظر إلى جوف الآن على أنه يمتلك طريقًا ضيقًا إلى قيادة الحزب، حيث يغضب منه السياسيون المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد بسبب وقوفه خلف اتفاق ماي.
أمبر رود
رود، هي الحليف الوثيق لماي التي اضطرت إلى الاستقالة كوزيرة للداخلية، ولكنها عادت منذ ذلك الحين إلى الحكومة كوزيرة للعمل والمعاشات. ويُنظر إليها على أنها إحدى اللاتي يمكنهن منع جونسون من تولي القيادة.
في الوقت الذي تؤيد فيه رود صفقة رئيس الوزراء المقترحة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحت أول وزيرة تتناقش علنًا "الخطة ب" إذا لم يمر الاقتراح عبر البرلمان.
يعتقد مؤيدوها أنها يمكن أن تبني إجماعًا في البرلمان حول نهج جديد تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكن من غير المحتمل أن يجد هذا الموقف مصلحة بين أعضاء الحزب الشعبي.
فيديو قد يعجبك: