إعلان

"القلوب الدافئة تنتصر".. كلمة أول محجبة بالكونجرس بعد الفوز (فيديو)

06:59 م الأربعاء 07 نوفمبر 2018

أول محجبة بالكونجرس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

"الحمد لله الحمد لله الحمد لله".. هكذا بدأت أول محجبة ولاجئة أمريكية في الكونجرس الأمريكي كلماتها بعد فوزها بمقعد ولاية مينيسوتا لمجلس النواب.

وبعد دقائق من إعلان فوزها في الساعات الأولى من صباح اليوم، لتصبح أول صومالية أمريكية في الكونجرس بعدما قدمت إلى البلاد مع أسرتها قبل عقدين من الزمن.

ووجهت إلهان كلمة قوية جدًا أكدت على وقوفها ضد الخطوات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدارته للولايات المتحدة، وأبرزها سياسته ضد المهاجرين.

قالت إنها تقف أمام أنصارها كـ"أول امرأة ليست بيضاء البشرة تمثلكم في الكونجرس. أول امرأة محجبة أيضًا. أول لاجئة يتم انتخابها في التاريخ. وإحدى النساء المسلمات الأوائل في الكونجرس".

وتابعت أنها لم تترشح لتكون الأولى في تلك الأشياء، لكن "لأني منذ قدومي إلى هذه البلد وأنا أسمع عن الوعود الأمريكية، والتي لم يعد يتحدث عنها الكثير، وهي الوعود بالحرية والحياة والسعي إلى السعادة. هذه الدولة يجب أن تمتلك الأدوات التي تقود إلى حياة مزدهرة".

فقدت إلهان والدتها عندما كانت صغيرة، لذا تولى جدها ووالدها تربيتها، وهي أصغر إخوتها البالغ عددهم سبعة.

كان جميع أفراد أسرتها في الصومال من المتعلمين، فقد كان والدها مديرا للنقل البحري الوطني. بعد الحرب الأهلية في الصومال عام 1991، هربت أسرتها كلها من البلاد وعاشت لسنوات طويلة في معسكرات اللاجئين في كينيا.

ومع حياتها كلاجئة ومعاناتها كأغلب المهاجرين الراغبين في دخول الولايات المتحدة بحثًا عن حلم الحياة السعيدة، ويحاول ترامب منعهم، قال: "لا أستطيع أن أقف جانبًا وأنا أرى هذه الكراهية نحو المهاجرين. جدي علمني أنه حينما أواجه ظلمًا فعلي القتال لمواجهته".

وأضافت أمام أنصارها الذي لم يتوقفوا عن الهتاف لها: "سوف نقاتل من أجل إلغاء قانون الهجرة، ونبقي العائلات مجتمعة، ونحمي اللاجئين. سوف نعمل على مواجهة تغير المناخ، وحق المرأة في الاختيار".

كما قالت أيضًا إنها كمهاجرة سمراء مسلمة وامرأة "يعني أن الإدارة الحالية للولايات المتحدة لا تعتبرني أمريكي وتعلمون أنني لن أستسلم لذلك".

وتابعت: "لن أستسلم في وجه الخوف والكراهية. ولايتنا باردة لكن سكانها يمتلكون قلوبًا دافئة".

وبعد فوزها بالانتخابات واتجاهها نحو العاصمة واشنطن حيث مقر الكونجرس، اختتمت خطابها قائلة: "هنا في ولاية مينيسوتا، لا نستقبل فقط المهاجرين بل نرسلهم إلى واشنطن".

تخرجت إلهان من كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة "نورث داكوتا" الأمريكية في عام 2011، بدأت حياتها المهنية كمعلمة تغذية في جامعة مينيسوتا من عام 2006-2009.

وبعد إنهاء دراستها، عملت مديرة حملة إعادة انتخاب "كاري دزييدزيتش" لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا لعام 2012.

وفي عام 2013، أدارت حملة المرشح "أندرو جونسون" لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس. وبعد فوز الأخير، عملت مساعدة سياسية له.

وفي عام 2015، أصبحت مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها عمر النساء المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية في البلاد.

وبعد هذا المسار السياسي الكبير، فازت في النهاية بمصب نائبة بالكونجرس عن ولاية مينيسوتا، رغم الانقسام الذي أكدت أول أهدافها هو إنهاءه في المجتمع الأمريكي، وأن الناخبين الأمريكيين اختاروا الوحدة على هذا الانقسام الذي تتسبب فيه سياسات الإدارة الأمريكية الحالية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان