لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست تتحدّث عن "اللحظة الأغرب" في أول حوار إعلامي لنجليّ خاشقجي

03:01 م الثلاثاء 06 نوفمبر 2018

نجليّ خاشقجي

كتبت- رنا أسامة:

تحدّثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عما وصفته بـ"اللحظة الأغرب" في مقابلة نجليّ الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي مع شبكة "سي إن إن"، قائلة إن نجليه حرصا على اتخاذ نهجًا أكثر هدوءًا وتريّثًا في أول حديث إعلامي بعد الإعلان رسميًا عن مقتل والدهما.

وأعرب صلاح (35 عامًا) وعبدالله (33 عامًا) جمال خاشقجي عن ثقتهما في الحكومة السعودية لتقديم الجُناة إلى العدالة، الأمر الذي رآه بعض المُراقبين، بحسب الواشنطن بوست، أمرًا مُستغربًا؛ إذ توقّعوا هجومًا من نجليّ خاشقجي على السلطات السعودية، وأن يكون الخطاب أشدّ في مفرداته، لكن في حقيقة الأمر جاءت تصريحاتهما مُغايرة للتوقعات.

وقال أكبر أنجال خاشقجي للسي إن إن: "لقد أكد الملك أن جميع المعنيين سيُقدّمون للعدالة. وأنا أؤمن بذلك. وهذا سيحدث. وإلا لما كانت الحكومة السعودية فتحت تحقيقًا داخليًا".

وبسؤاله عما إذا كان يثق في العاهل السعودي بشأن التحقيقات، قال صلاح خاشقجي: "نعم".

تصديق سعودي وتشكيك تركي

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف صلاح خاشقجي رُبما يعكس تصديقًا حقيقيًا للحكومة السعودية، وتشكّكًا في الطريقة التي تتعامل بها الحكومة التركية مع التحقيق في القتل. وفق الواشنطن بوست.

ونوّهت إلى أن الأيام التي تلت اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، أخبرت زوجته الأولى، آلاء نصيف، وسائل الإعلام السعودية أنها لم تكن تعلم أي شيء عن خطيبته الجديدة خديجة جنكيز، وهي مواطنة تركية، وتساءلت عن سبب استخدامها لحساباته على شبكات التواصل الاجتماعي.

كما أعربت ناصيف عن ثقتها في الحكومة السعودية. وقالت في مقابلة سابقة مع قناة العربية: "كل المعارضين السعوديين لم يمسهم سوء؛ ولم تمتد إليهم أي يد بالأذى حتى وهم خارج البلاد. هذه حقيقة منذ تأسيس البلاد. ربما قالوا أكثر وأكبر مما قاله جمال، ولم يمسهم سوء. والأمثلة على ذلك كثيرة".

انقسامات حول شخصية خاشقجي

وفي الوقت ذاته، رجّحت الصحيفة وجود انقسامات داخل عائلة خاشقجي حول طبيعة شخصيته والصورة التي ينبغي للناس أن يتذكروه بها، الأمر الذي بدا في الطريقة التي وصف بهها صلاح وعبدالله والدهما في مقابلتها مع السي إن إن.

في المقابلة، وصف عبد الله خاشقجي والده بأنه «نجم صحفي» وشخص كان «يعارض النظام قليلاً». وقال إن والده كان «شجاعاً».

وقدّم صلاح خاشقجي صورة مختلفة عن والده، ملامحها أنه "رجل معتدل لديه قيم مشتركة مع الجميع". وقال إنه كان "رجلًا يحب بلده ويؤمن إيمانًا بالغًا به وبإمكاناته"، مُشددًا على أنه "لم يكن معارضًا على الإطلاق، بل كان يؤمن بالتحول الذي تمر به السعودية. هكذا ينبغي أن يتذكره الناس".

كما أوضح أن السبب الرئيسي وراء اختيار خاشقجي العيش في تركيا هو أن يكون قريبًا من عائلته. وقال "لديه علاقة خاصة جدا مع جميع شقيقاته. كان من الصعب علينا جميعا سماع الأخبار المأساوية".

وبعد قتل خاشقجي، كان نجله الأصغر عبدالله أول فرد من أفراد الأسرة يزور شقة خاشقجي في ولاية فرجينيا، حيث وجد أن والده وضع صورة لأحفاده، طفلي عبدالله وابنته، على سريره، وقال إنه "أدرك حينها مدى حب خاشقجي لعائلته".

وشوهِد خاشقجي (59 عامًا) آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".

وقبل أسبوع، أعلن الادعاء التركي- رسميًا- مقتل خاشقجي خنقًا فور وصوله مقرّ القنصلية السعودية باسطنبول، وفقًا لخطة كانت مُعدّة مُسبقًا، وتقطيع جثّته والتخلّص منها لاحقًا.

وبعد 18 يومًا من اختفاء كاتب مقالات الرأي لدى الواشنطن بوست، أعلنت السعودية أن "تحقيقاتها الأولية أظهرت أن نقاشًا أجراه مع 15 سعوديًا قابلوه أثناء تواجده في القنصلية، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته".

وأوضحت أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 سعوديًا، مُشددة على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

ورفضت السعودية تسليم الـ18 شخصًا المُشتبه في ضلوعهم في قتل خاشقجي إلى تركيا. وقال وزير الخارجية عادل الجُبير إن "هؤلاء الأشخاص مواطنون سعوديون وتم اعتقالهم في السعودية، والتحقيق معهم يتم في السعودية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان