الوليد بن طلال يُشبّه اتهام بن سلمان بقتل خاشقجي بـ"واقعة سجن أبوغريب"
كتبت- رنا أسامة:
شبّه الوليد بن طلال الاتهامات التي تلاحق الأمير بن سلمان من قِبل الإعلام الغربي بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي بتلك التي طالت الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش ووزير دفاعه- حينها- دونالد رامسفيلد، في واقعة تعذيب واغتصاب آلاف العراقيين في سجن أبوغريب سيئ السُمعة.
وقال الوليد، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز نُشرت الاثنين: "أُذكّركم بحادثة أبوغريب، حيث تم تعذيب واغتصاب آلاف العراقيين، في ذلك الوقت وجّهت الصحافة الغربية أصابع الاتهام للرئيس الأسبق جورج بوش وإلى السيد رامسفيلد وزير الدفاع في ذلك الوقت، وإلقاء اللوم عليهما، ولكن بعد عدة أشهر من التحقيق تم تبرئتهما".
وأكّد الملياردير السعودي أن تحقيقًا رسميًا في مقتل خاشقجي سيبرئ ساحة ولي العهد بنسبة مائة في المائة، مُطالبًا بمنح السلطات السعودية مُهلة لحين الانتهاء من التحقيقات والكشف عن الحقائق كاملة بأقصى سرعة ممكنة.
وقال الوليد لفوكس نيوز "أرجوكم يجب أن تمنحونا الوقت الكافي حتى يتم الانتهاء من التحقيق والإعلان عن النتائج من قِبل الحكومة السعودية".
وفي الوقت ذاته، أوضح أن خاشقجي لم يكن صديقه فقط بل كان يعمل معه، وقد عمل معه أخيرًا في قناة العرب، وفق قوله.
كما قدّم الوليد تعازيه - من خلال فوكس نيوز- إلى عائلة خاشقجي ولزوجته، وزوجته السابقة وأولاده، موضحًا أن "جمال كان إصلاحيًا وليس معارضا".
ووصف ما حدث للصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول بأنه "أمر مرعب ومقزز ومأساوي بشكل جلي"، مؤكدًا أن السعودية ستحقق في الأمر حتى النهاية.
وأعرب الوليد عن معارضته لما يصدر من أوامر بالتواصل مع أي معارض سعودي خارج المملكة في محاولة لإقناعه بالعودة إلى البلاد. وقال الملياردير السعودي "أكرر بأنني لا أتفق مع هذه الأوامر تمامًا. واعتقد أن بعض أفراد المخابرات نفذوا هذه الأوامر وأرسلوا فريقًا لتركيا للتحادث مع جمال خاشقجي، وقد وقع خطأ ما وتم قتله".
وشوهِد خاشقجي (59 عامًا) آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".
وبعد 18 يومًا على اختفاء كاتب مقالات الرأي لدى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أعلنت السعودية أن "تحقيقاتها الأولية أظهرت أن نقاشًا أجراه خاشقجي مع 15 سعوديًا قابلوه أثناء تواجده في القنصلية، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته".
وأعلنت السلطات السعودية توقيف الآن 18 سعوديًا مُشتبهًا بهم، مُشددة على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
ورفضت المملكة تسليم الـ18 شخصًا المُشتبه في ضلوعهم في قتل خاشقجي إلى تركيا. وقال وزير الخارجية عادل الجُبير إن "هؤلاء الأشخاص مواطنون سعوديون وتم اعتقالهم في السعودية، والتحقيق معهم يتم في السعودية".
والأسبوع الماضي، أعلن المدعي العام التركي عرفات فيدان أن خاشقجي قُتِل خنقًا فور وصوله مقر القنصلية السعودية باسطنبول، وفقًا لخطة مُدبّرة، وبعدها قُطِعت جثته وتم التخلص منها.
فيديو قد يعجبك: