نجلا خاشقجي يتحدّثان عن جثة والدهما: نريد دفنه بالمدينة المنورة
كتبت- رنا أسامة:
ناشد نجلا الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي السلطات السعودية بالكشف عن مصير جثة والدهما لدفنه في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة مع أفراد عائلته، بعد قتله داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، وفقَا لخطة كانت مُعدّة مُسبقًا، حسبما أعلنت النيابة العامة التركية في وقت سابق.
وأوضح صلاح (35 عامًا) وعبدالله (33 عامًا) خاشقجي، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية نُشرت في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أنهما "تعرّضا لأسابيع من الألم وعدم اليقين بعد اختفاء وموت والدهما"، واصفينه بأنه كان شجاعًا وسخيًا للغاية.
وقال عبدالله "آمل حقًا أنه مهما حدث لوالدي أنه لم يتألم كثيرًا أو كان الأمر سريعًا أو مات بسلام".
وتقول السلطات التركية - التي تؤكد قتله على أيدي فريق أرسل من الرياض- إنها لا تزال تبحث عن بقايا جثة خاشقجي.
من جهته قال شقيقه الأكبر صلاح في المقابلة التي أُجريت من واشنطن "كل ما نريده الآن هو دفنه في مقبرة البقيع في المدينة المنورة مع بقية أفراد عائلته". وأضاف "لقد بحثت هذا الأمر مع السلطات السعودية وأنا آمل أن يحصل ذلك قريبًا".
وأكّد نجلا خاشقجي أنه "بدون العثور على جثة والدهما، لن تقدر الأسرة على إنهاء حزنها".
والأسبوع الماضي، أعلن المدعي العام التركي عرفات فيدان أن خاشقجي قُتِل خنقًا فور وصوله مقر القنصلية السعودية باسطنبول، وفقًا لخطة مُدبّرة، وبعدها قُطِعت جثته وتم التخلص منها.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين، إنه يجب تحديد مكان "بقايا" خاشقجي وإعادتها لعائلته من أجل دفنها في أسرع وقت.
وشوهِد خاشقجي (59 عامًا) آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".
وبعد 18 يومًا من اختفاء كاتب مقالات الرأي لدى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أعلنت السعودية أن "تحقيقاتها الأولية أظهرت أن نقاشًا أجرا خاشقجي مع 15 سعوديًا قابلوه أثناء تواجده في القنصلية، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته".
وأعلنت السلطات السعودية توقيف 18 سعوديًا مُشتبهًا بهم، مُشددة على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
ورفضت السعودية تسليم الـ18 شخصًا المُشتبه في ضلوعهم في قتل خاشقجي إلى تركيا. وقال وزير الخارجية عادل الجُبير إن "هؤلاء الأشخاص مواطنون سعوديون وتم اعتقالهم في السعودية، والتحقيق معهم يتم في السعودية".
فيديو قد يعجبك: