صلاح خاشقجي في أول حوار بعد مقتل والده: لم يكن معارضًا أبدًا

كتب - محمد الصباغ:

قال نجلا الصحفي السعودي جمال خاشقجي في حوار لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الإثنين، إن والدهما كان شخصا معتدلا يحبه الجميع، وكان له اختلافات وأشياء مشتركة مع الجميع. وأشارا إلى أن الأكاذيب التي انتشرت منذ اختفاءه سببت للأسرة مشاكل كبيرة.

وقال الإبنان إنهما يأملان في ألا يكون مقتل والده كان عملية مؤلمة وأنه حظي "بموت هادئ". وذلك بحسب ما نقلته سي إن إن عن عبدالله خاشقي (33 عاما) وصلاح خاشقجي (35 عاما).

وأضاف الشابان خلال الحوار أن جمال خاشقجي كان أبا رائعًا. وتابع صلاح خاشقجي أن ما يريد أن يتذكره الناس عن والده هو أنه كان رجلا معتدلا لديه قيما مشتركة مع الجميع، واستكمل: "رجل أحب بلاده، ويؤمن كثيرا بها وبقدراتها".

كما أضاف أيضًا الإبن الأكبر: "جمال لم يكن معارضا أبدًا. آمن بالملكية وأنها الشئ الذي يجعل الناس مترابطين في البلد".

وأعلن الإبنان أن ما يريدانه في الوقت الحالي هو الوصول إلى مكان جثة والدهما من أجل دفنه في مقابر البقاع بالمدينة المنورة بالسعودية بجوار بقية أفراد العائلة.

كان المدعي العام التركي في اسطنبول صرح الأسبوع الماضي، بأن خاشقجي تم خنقه بمجرد دخوله القنصلية، وبعد ذلك تقطيع جثته والتخلص منها.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الخميس للصحفيين، إنه يجب تحديد مكان "بقايا" خاشقجي وإعادتها لعائلته من أجل دفنها في أسرع وقت.

وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قُتل في الثاني من أكتوبر الماضي بعد دخوله القنصلية السعودية باسطنبول للحصول على بعض الأوراق الرسمية، وأعلنت السعودية الأسبوع الماضي أن قتله كان عملية "مخطط لها"، وأعلنت كذلك عن توقيفها لـ 18 شخصًا على خلفية مقتله.