ماذا قال الصحفي الذي فصلته "سي إن إن" بسبب فلسطين؟
القاهرة - (مصراوي)
فصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أحد صحفييها بعد أن دعا إلى تحرير "فلسطين من البحر إلى النهر" في كلمة له بالأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم الشبكة، إن مارك لامونت هيل "لم يعد يعمل في سي إن إن".
هيل، الذي يعمل أستاذا بجامعة تمبل، قال في خطابه، في ذكرى قرار تقسيم فلسطين الذي أنشأت بموجبه دولة الاحتلال الإسرائيلي: "لدينا الفرصة للتعبير عن دعم الشعب الفلسطيني، وليس بالأقوال فقط، وإنما بالأفعال أيضًا. علينا أن نبادر لعمل سياسي، محلي ودولي، يمنحنا العدالة، ويحرر فلسطين. خلافاً للأساطير الغربية، فإن معارضة الأبرتهايد الأمريكي لا تقوم فقط على عقيدة الساتيا غراها وتجنب العنف التي اتبعها المهاتما غاندي".
وأضاف هيل، أن "تمرد العبيد والدفاع عن النفس على القدر نفسه من الأهمية في الحفاظ على الأمان وتحقيق الحرية. وإذا أردنا دعم الشعب الفلسطيني حقاً، علينا أن نوفر له الفرص والإمكانيات السياسية نفسها. وإذا كنّا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، فعلينا أن نعترف بحقه في الدفاع عن نفسه".
وتابع هيل، "يتوجب علينا أن نعطي الأفضلية للسلام، من دون الوقوع في الرومانسية أو الفاشية على حدٍ سواء. يجب أن نتجنب العنف ولكن ليس بإمكاننا دعم سياسة تضيّق على الفلسطينيين وتحرمهم المقاومة، كما لا نستطيع رفض عمل يجابه التطهير العرقي والعنصرية والاحتلال".
وعقب كلمته، شنت مجموعات موالية لدولة الاحتلال هجوما على هيل واتهمته بـ "معاداة السامية" وطالبت جامعة تمبل وشبكة "سي إن إن" بإنهاء عمله بهما.
وبينما دافعت جامعة تمبل عن هيل معتبرة تصريحاته تخص شخصه فقط، خضعت "سي إن إن" للضغوطات وأعلنت فصله.
وعلق هيل في تغريدة على تويتر على قرار فصله قائلا: إن "إشارتي (من النهر إلى البحر) لم تكن دعوة لتدمير أي شيء أو أي أحد.. إنها دعوة من أجل العدالة، في كل من إسرائيل والضفة الغربية وغزة... الخطاب واضح جدًا وقال بالتحديد تلك الأشياء".
وقال "أؤيد حرية الفلسطينيين.. أدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير. أنا منتقد جدا للسياسة والممارسات الإسرائيلية.. لا أدعم أي معاداة للسامية وقتل الشعب اليهودي أو أي شيء آخر نسب إلى كلمتي".
فيديو قد يعجبك: