شكري لـ"أ ش أ": نؤكد أهمية دور المبعوث الأممي والاتفاق السياسي كأساس لتسوية الأزمة الليبية

الخرطوم (أ ش أ)

قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن الأطراف المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذي عقد اليوم الخميس بالخرطوم، أكدت على العمل بشكل مكثف على تحقيق أهدافها المتمثلة في استعادة استقرار ليبيا وقيام مؤسساتها بدورها وفقا للاتفاق السياسي، والسير قدما في تحقيق أمن ليبيا ودول الجوار .

وأوضح شكري -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، على هامش حضوره الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا اليوم الخميس- أن مصر أكدت خلال الاجتماع أهمية دور المبعوث الأممي والاتفاق السياسي باعتباره أساس التسوية، بجانب مسئولية الأشقاء في ليبيا وضرورة أن يكون الحل ليبي ليبي، وكذلك عدم تعدد المسارات المختلفة وأن يركز الجهد في المبعوث الأممي والشرعية التي يكتسبها من مجلس الأمن الدولي والدور الذي يلعبه في التواصل مع الأشقاء الليبيين، وتنفيذ الاتفاق السياسي الموقع بينهم، سواء فيما يتعلق بتنظيم السلطة التنفيذية أو التعديل الدستوري أو إيجاد الأرضية والمناخ الملائم لإجراء الانتخابات التشريعية في جو آمن.

وأضاف أن مصر شددت على الأوضاع الأمنية في ليبيا وضرورة مناقشتها حتى تستطيع طرابلس أن تنعم بالاستقرار من خلال مؤسسات الدولة الشرعية القوات المسلحة والشرطة .
وأشار إلى أن الأطراف المشاركة ثمنت الجهود التي تبذلها مصر في إطار توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، وللوصول إلى اتفاق فيما بين عناصر الجيش النظامي ليكون لها دورها في استعادة الاستقرار، وكذلك التطورات الأخيرة في تفعيل عمل الشرطة وقدرتها على إحكام الأمور في طرابلس، منوها بأنه يعتبر بداية طيبة ولكن لا بد من وجود مردود سريع يؤدي إلى استعادة أجهزة الشرطة لتوفير الأمن وتراجع المليشيات ونزع أسلحتها، لمنع دورها السلبي الذي عهدناه خلال الفترة الماضية .

وقال وزير الخارجية: "تم التداول والتشاور وإبداء الآراء بشكل به تواصل بين المشاركين، وكان هناك اتفاق وتوافق في الرؤى حول الدور الذي تستطيع كل دولة من دول الجوار أن تقوم به في تعزيز جهود الأشقاء في ليبيا للتوصل إلى توافق فيما بينهم" .