ماي تطالب البرلمان بدعم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
لندن (د ب أ)
من المقرر أن تطالب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الإثنين نواب جميع الأحزاب دعم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحصول على دعم المواطنين للاتفاق الذي توصلت إليه بشق الأنفس.
وسوف تقول ماي للنواب، وفقا لمقتطفات من خطابها المقرر" واجبنا كبرلمان أن نقوم خلال الأسابيع المقبلة بدراسة الاتفاق تفصيلا ومناقشته بصورة محترمة والاستماع لناخبينا وتقرير ما يصب في مصلحتنا الوطنية".
وقالت ماي إن البرلمان يواجه الاختيار بين قبول اتفاق أو العودة " للمربع الأول".
وتابعت ماي في إشارة الى تصويت الأغلبية بنسبة 52 في المئة في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في يونيو عام 2016 "يرغب الشعب البريطاني منا في التوصل إلى اتفاق يحترم الاستفتاء."
وتواجه حكومة الأقلية التي تترأسها ماي، زعيمة حزب المحافظين، الذي يحتفظ ب 315 مقعدا في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، معارضة شرسة من جميع الأطراف، حيث تعهد العشرات من النواب المحافظين المؤيدين للاتحاد الأوروبي والمؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد بالتصويت بـ "لا" على الاتفاق.
وناشدت ماي النواب بحزب العمال البريطاني بالتصويت لصالح الاتفاق " من أجل المصلحة الوطنية".
ولكن زعيم حزب العمال جيرمي كوربن قال إنه يريد أن يصوت نوابه ضد الاتفاق، الذي وصفه بأنه " نتيجة إخفاق مفاوضات أوصلتنا إلى أسوأ اتفاق".
وقال النائب البارز جاكوب ريس موج، الذي يقود مجموعة من النواب المتشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي، إن بريطانيا يجب ألا تشعر بالقلق بشأن الاستعداد لمغادرة التكتل الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق انسحاب، إذا رفض البرلمان اتفاق رئيسة الوزراء.
واتهم ريس موج في مداخلة هاتفية مع محطة إذاعية في لندن "إل بي سي" مؤيدي اتفاق الخروج بنشر "قصص مخيفة" بشأن مخاطر رفض الاتفاق.
ويتضمن اتفاق خروج بريطانيا ترتيبا بديلا كملاذ أخير مع إدراج بنود بشأن أيرلندا الشمالية تختلف قليلا عن بقية المملكة المتحدة.
ويخشى أعضاء حزب المحافظين المشككين في الاتحاد الأوروبي والحزب الوحدوي الديمقراطي في إيرلندا الشمالية ، الذي يدعم نوابه العشرة حكومة ماي إلى جانب دعم الاصوات الرئيسية، من أن يستمر الاتفاق البديل إلى أجل غير مسمى.
وتصر رئيسة الحكومة البريطانية على أنه من غير المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى الاتفاق البديل، لانها تعتزم الموافقة على حل دائم للحدود خلال فترة 21 شهرًا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019.
وحث زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والعمال الأيرلندي القومي المعتدل ،كولوم ايستوود، المشرعين من حزب العمال والاحزاب الاخرى على تأييد اتفاق ماي.
وقال ايستوود، الذي تحدث الى جانب زعماء حزب شين فين الجمهوري الإيرلندي وغيره من الأحزاب الايرلندية الشمالية عقب محادثات مع قادة الاعمال "هذا أمر ضروري للغاية وكلنا نقول ذلك ... نريد منكم التصويت لصالح الاتفاق."
كما قالت ميشيل أونيل، زعيمة الحزب الجمهورى فى أيرلندا الشمالية "شين فين"، إن اتفاق ماي هو "أسوأ نتيجة" وتفضل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد صدقوا على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد و الإعلان السياسي المصاحب له بشأن العلاقات المستقبلية أمس الأحد، وذلك بعد مفاوضات استمرت عامين.
ومن المتوقع أن يصوت البرلمان على الاتفاق في منتصف ديسمبر المقبل.
فيديو قد يعجبك: