لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طعام وملابس وأدوية.. أحلام أصحاب أسوأ أزمة إنسانية في العالم

02:20 م الأحد 25 نوفمبر 2018

أرشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الأزمة في اليمن، مع زيادة احتمالات حدوث مجاعة، واستمرار تفشي الأمراض والأوبئة ما يحدد حياة ملايين.

قالت الصحيفة البريطانية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن النساء اليمنيات لا ترغبن إلا في شيئين الطعام والمال، وهذا طبيعي نظرًا إلى عجز اليمنيين عن سد جوعهم فباتوا أكثر نحالة، أما الأطفال فيسيرون في الشوارع حفاة لا يملكون أحذية.

الأوضاع في اليمن تزداد مأساوية كلما مر الوقت، توضح الجارديان أنه إذا دخلت أيًا من المنازل اليمنية ستجد الأواني تحتوي على ماء مُذاب فيه دقيق، وفي بعض الأحيان يضيفون إليه الطماطم. لم يعد بإمكان الأطفال الذهاب إلى المدارس، لأن عائلات النازحين باتت تعيش بداخلها، خاصة في مدينة الُحديدة.

حتى في أوقات السلام، تقول الصحيفة إن الحياة قد تكون شاقة في اليمن، لأن الحرب الطاحنة الدائرة هناك قضت على كل شيء، ما جعل الأهالي عاجزين عن العودة إلى حياتهم الطبيعية أو الحصول على قسط من الراحة أو الهدوء في ظل شعورهم بالجوع وانتشار الأمراض والأوبئة وانهيار البنية التحتية.

وتُرجّح الصحيفة أن تُلحِق المجاعة المحتملة في اليمن أضرارًا جسيمة بالأهالي، إذا لم يحدث أي تغيير كبير في مجرى الأحداث، وإذا لم يستطع قادة العالم التوصل إلى حل سياسي يُنهي الأزمة فورًا.

وتُشير إلى أن نحو 18 مليون يمني من بين 28 مليون تمكنوا من النجاة حتى الآن من المجاعة، واستطاعوا تأمين قوت يومهم، ولكن إلى متى سيتمكنون من المقاومة بالنظر إلى تدني الأوضاع الصحية، وعجزهم عن الحصول على مساعدات طبية وشراء الأدوية.

وتذكر الصحيفة البريطانية أن قيمة الريال اليمني تراجعت كثيرًا في الفترة الماضية، ما جعل المواطنين غير قادرين على شراء ما يكفيهم من الطعام.

وكانت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية قد قالت في وقت سابق إن نحو 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من الحرب في اليمن.

وحذرت الأمم المتحدة، في تقرير نشرته الشهر الماضي، من أن حوالي 14 مليون يمني باتوا الآن على حافة المجاعة.

وقالت المنظمة الأممية إن ما يحدث في اليمن أسوأ أزمة انسانية في العالم، وفي الوقت نفسه تسعى إلى إحياء محادثات الحرب المستمرة منذ 3 أعوام.

وفي إطار جهوده للتوصل إلى حل يُنهي الحرب، وصل مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أمس الجمعة، إلى مدينة الحديدة اليمنية.

وقال مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، فإن الهدف من زيارة غريفيث هو الاطلاع عن قرب على الوضع في الحديدة وبعث رسالة لجميع الأطراف على أهمية التهدئة بينما نقوم بالتحضير لاستئناف المفاوضات السياسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان