إعلان

أمير سعودي يدعو لمحاكمة المخابرات الأمريكية بعد تقريرها حول مقتل خاشقجي

06:23 م السبت 24 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي):
قال الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن الأمير محمد بن سلمان سيحضر قمة العشرين المُقرر إقامتها في الأرجنتين نهاية الشهر الجاري، وأن جميع القادة الذين سيحضرون يدركون أنهم يجب عليهم التعامل مع ولي العهد سواءً وافقوا أو رفضوا.

وذكر الأمير تركي الفيصل، في حوار مع وكالة أسوشتيد برس الإخبارية، أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول الشهر الماضي، سيكون له تأثير على المملكة، وستتحمل عواقبه وستقاومه.

وشكك المسؤول السعودي السابق، في قدرات وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وتقييمها لمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، معتبرًا أنه يجب محاكمة الوكالة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن".

وقال الفيصل: "إن الاستخبارات المركزية الأمريكية ليست لديها بالضرورة أعلى معايير الصحة والدقة في تقييم المواقف، والأمثلة على ذلك متعددة"، وذلك ردًا على سؤال من صحفيين على هامش مشاركته في ندوة لمعهد بيروت، حول الأنباء التي تحدثت عن أن تقييم الوكالة يربط ولي العهد السعودي بعملية خاشقجي.

وأكد تركي الفيصل أن تقييم الوكالة سبق أن كان له تأثيره على العالم العربي، مشيرًا إلى تقارير الوكالة عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. وتابع بالقول إن "النتائج التي توصلت إليها CIA حول امتلاك العراق لأسلحة كيمياوية قبل الغزو الأمريكي في 2003 أظهرت أنها يمكن أن تكون غير موثوقة".

واعتبر تركي الفيصل أن ذلك كان "من أوضح التقييمات غير الدقيقة والخاطئة التي أدت لحرب على نطاق كامل تسببت في مقتل الآلاف". وقال: "لا أرى سببًا لعدم تقديم CIA للمحاكمة في الولايات المتحدة. هذا ردي على تقييمهم لمن يقع عليه الذنب ومن لا يقع عليه، ومن فعل ماذا في القنصلية في اسطنبول".

وشدد الفيصل على أن السعودية ستواصل لعب دورها في المسرح العالمي، مُشيرًا إلى أن بيان ترامب الداعم للمملكة يؤكد ويعترف بأهمية السعودية.

وأصدر ترامب بيانًا، الأسبوع الماضي، أكد فيه أهمية المملكة كحليف استراتيجي وإقليمي للولايات المتحدة، كما أنه لم يقدم فيه تعليقًا حاسمًا بشأن ما إذا كان لولي العهد السعودي الأمير دورًا في مقتل خاشقجي أم لا.

وأشار الفيصل إلى أن خاشقجي سبق أن عمل معه كمتحدث إعلامي خلال توليه منصب السفير السعودي في لندن وفي واشنطن. وقال الفيصل إن خاشقجي كان في وقت من الأوقات عضوا بجماعة الإخوان المسلمين في الثمانينات عندما كان طالبا.

وبسؤاله عما إذا كان خاشقجي قد عاد للإخوان، قال الفيصل: "ليس لدي فكرة ويجب توجيه السؤال إلى من قال ذلك". وأضاف أن خاشقجي أعلن انفصاله عن الإخوان قبل العمل معه ولم تكن هناك أي "علامات سوداء في سجله الأمني"، قبل تعيينه كمتحدث إعلامي.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد استهل جولته الخارجية الأولى -منذ مقتل خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي- بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، أول أمس الخميس، ومن المتوقع أن يزور عدة بلدان عربية منها مصر قبل السفر إلى الأرجنتين لحضور قمة العشرين حيث يلتقي بعدد من قادة العالم.

ونفت السلطات السعودية أي علاقة أو علم للأمير محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي، بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بيان، بعد الاطلاع على تقارير الاستخبارات، إن "تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!".

وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) قد نشرت تقريرًا الأسبوع الماضي، قالت فيه إن العملية "لم تكن لتحدث دون علم" الأمير محمد بن سلمان، وهو ما نفته السلطات السعودية جملة وتفصيلًا.

ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التقارير الإعلامية حول تقييم الاستخبارات الأمريكية في قضية خاشقجي بأنها "تسريبات لا نعلم عن صحتها ولم تصدر بشكل رسمي".

وقال الجُبير، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط نُشر الثلاثاء الماضي: "في كل الأحوال، نحن في المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولي العهد لا أساس لها من الصحة تمامًا، ونرفضها بشكل قطعي، سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره".

وأضاف بقوله: "هي تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمي وقد لاحظت أنها مبنية على تقييم وليس أدلة قطعية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان