إعلان

"يشعرون بالعار".. إسرائيل تكشف للمرة الأولى عن عملية سرّية قتلت 25 عاملًا

12:52 م الجمعة 23 نوفمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن إحدى غواصات قوات الاحتلال أغرقت بالخطأ قاربًا يحمل اللاجئين وعمّال أجانب قبالة الساحل اللبناني خلال حرب لبنان عام 1982، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا.

وأوضحت القناة الإسرائيلية، في تقرير بثته أمس الخميس، أن جيش الاحتلال كشف عن الأمر أخيرًا بعد التستر عليه لحوالي 36 عامًا.

ووفقًا للتقرير، فإن الحادثة وقعت قبالة سواحل مدينة طرابلس الواقعة في شمال لبنان في يونيو 1982، عندما كانت دولة الاحتلال تفرض حصارًا بحريًا على لبنان.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن التقرير أن قوات الاحتلال كانت قد دخلت لبنان في ذلك الشهر للهجوم على قواعد منظمة التحرير الفلسطينية، وكان هذا شرارة ما سُمي فيما بعد حرب لبنان الأولى.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن غواصة من طراز غال كانت تشارك في عملية "دريفوس"، والتي كان هدفها منع القوات البحرية السورية من التدخل في القتال، نفذت العملية.

ووفقًا لتقرير القناة الإسرائيلية فإن مجموعة من اللاجئين والعمال الأجانب صعدوا على متن قارب محلي، محاولين الاستفادة من وقف إطلاق النار المؤقت في المنطقة والتوجه إلى قبرص، إلا أن قبطان الغواصة الإسرائيلية المعروف باسم الرائد "أ"، اعتقد أن القارب يحمل مقاتلين فلسطينيين يلوذون بالفرار، فأصدر أوامر بإطلاق صواريخ على القارب ما أدى إلى غرقه.

تشير تايمز أوف إسرائيل إلى أن قبطان الغواصة قال في التحقيقات إنه اعتقد أن القارب يحمل "إرهابيين فلسطينيين" على حد قوله، وأنه شاهد ما بين 30 و40 رجلاً يرتدون جميعًا ملابس مماثلة اعتقد أنها زي عسكري، كما أنه تأكد من عدم وجود نساء وأطفال وسط الركاب.

تسبب الهجوم الإسرائيلي في مقتل قبطان القارب اللبناني و24 آخرين كانوا على متنه، وقالت القناة الإسرائيلية إن كل الركاب والذين كان عددهم 54 قاتلوا إثر الهجوم.

كما ذكرت القناة الإسرائيلية أن كل من الحكومتين اللبنانية والفلسطينية لم تلاحظا غرق القارب، لانغامسهما الشديد في الحرب الدائرة وقتذاك.

حسب ما نقلته تايمز أوف إسرائيل، فإن جيش الاحتلال لم يبدأ تحقيقاته في الواقعة إلا بعد 10 سنوات من وقوعها.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال لا تزال تتجنب التحدث عن هذه الواقعة، وتتكتم على تفاصيلها وأرجعت ذلك إلى شعورهم بالخزي مما حدث، مُشيرة إلى أن العديد من المسؤولين في الجيش والبحرية الإسرائيليين الذين كانوا على صلة بالحادثة يرفضون إجراء أي مقابلات إعلامية أو التحدث بشأنها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان