لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحفي ووترجيت ينتقد تصرفات مُراسل سي إن إن: انساق وراء مشاعره

08:23 م الأربعاء 14 نوفمبر 2018

بوب وودورد

كتبت- هدى الشيمي:

انتقد بوب وودورد، الصحفي والكاتب الأمريكي الحاصل على جائزة بوليتزر للصحافة، تصرفات جيم أكوستا مُراسل شبكة سي إن إن، والذي ألغى البيت الأبيض اعتماده الصحفي، عقب محادثاته الحادة مع الرئيس دونالد ترامب.

ورفعت شبكة سي إن إن الإخبارية دعوى قضائية على إدارة ترامب، قالت فيها إن البيت الأبيض انتهك حقوق، جيم أكوستا، التي يوفرها له الدستور، بعد ما فعله مع مراسلها.

قال وودورد، وهو واحد من صحفيين اثنين كشفا عن فضيحة ووترجيت التي أنهت حكم الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون، إن مشاعر أكوستا وكرهه لترامب كان محركه الرئيسي في المؤتمر.

واتهم وودورد، الذي صدر له مؤخرًا كتاب "الغضب" الذي تناول الخلافات والمشاكل داخل البيت الأبيض، الكثير من وسائل الإعلام بالانسياق وراء مشاعرهم فيما يتعلق بتغطيتهم الإعلامية في أي قضية خاصة بترامب.

قال الكاتب الأمريكي في حديثه في مؤتمر القيادة المالية العالمية في فلوريدا إن حل هذه المشكلة لا يتمثل في مقاضاة الشبكة الإخبارية للإدارة، ولكنه تقديم تغطية أكثر جدية مما تفعله حاليًا.

وأضاف: "وسائل الإعلام باتت تنساق وراء مشاعرها عندما تتعامل مع ترامب، سواء كانوا مؤيديه أو معارضيه فإن العواطف أصبحت تلعب دورًا كبيرًا في الأمر".

ولا يعد وودورد الصحفي الوحيد الذي انتقد تصرفات أكوستا، إذ أن الكاتب والصحفي الأمريكي مايكل جودوين قال، في مقال نُشر بصحيفة نيويورك بوست، إن مراسل سي أن أن انتهك واحد من أقدم مبادئ الصحافة.

قال جودوين إن ما قام به أكوستا لا يمت للصحافة بصلة، ولكنه ينم عن نرجسية وأنانية، مُشيرا إلى أن المراسل الأمريكي لم يطرح أسئلة على ترامب ولكنه وجه له الاتهامات وجادله، وهذا ما يفعله بشكل يومي مع سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض.

وجه أكوستا عدة أسئلة أثارت غضب ترامب، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في البيت الأبيض الأربعاء الماضي، ومن بينها سؤال عن قافلة المهاجرين، التي تتوجه للولايات المتحدة برا عبر أراضي المكسيك، وعن التحقيق المتواصل في مزاعم التدخل الروسي الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.

ورفض أكوستا تسليم الميكروفون لموظفة في البيت الأبيض، واستمر في طرح الأسئلة على الرئيس الأمريكي، فما كان من ترامب إلا أن فقد اعصابه وقال له "أنت وقح وشخص فظيع وعار على سي إن إن".

ويعد واقعة أكوستا في البيت الأبيض أحدث حلقة في سلسلة الخلافات التي تجمع الشبكة الأمريكي بالرئيس الأمريكي وإدارته، والتي يصفها ترامب بمنصة الإعلام المزيف، ويؤكد أنها عدو الشعب الأمريكي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان